أشاد اللواء محمد علي بلال الخبير الاستراتيجي ونائب رئيس أركان حرب بالقوات المسلحة سابقا بقرار فرض حظر التجول بعدد من المحافظات الملتهبة كذلك فرض حالة الطوارىء لمدة شهر من الآن معتبرا أن ذلك من شأنه التصدي بقوة لكافة أعمال الشغب والفوضى التي تتعرض لها مصر الآن والقبض على مثيري الشغب والمحرضين عليه بشكل أكثر سرعة. وحول رؤيته لعملية فض اعتصام ميداني النهضة ورابعة اليوم الأربعاء قال " بلال " خلال تصريحات خاصة ل "فيتو" إنها جمعت بين أمرين الأول سليم والآخر غير ذلك، فالأول استلهم من روح أكتوبر حيث اعتمد بشكل كبير على عملية المفاجأة والخداع بمعنى أنه تم تصدير للرأي العام مشهد الاتجاه لإرجاء فض الاعتصام وذلك لإرباك المعتصمين بعد أن تسلل إليهم أن عملية الفض من الممكن أن تكون قد ألغيت . و أضاف إنه ليس من المنتظر أن تتم الآن ثم قاموا بعملية الفض بشكل مفاجئ صباح اليوم ليتم فض اعتصام ميدان النهضة بسهولة إلا أن عملية فض اعتصام ميدان رابعة العدوية شهد صعوبة كبيرة وهذا ما اعتبره الشق الآخر الغير جيد مرجعا ذلك إلى أنه لم يكن لدى أجهزة الأمن خطة مسبقة تناسب قوة المعتصمين الموجودين بهذا الميدان إذ أنه من المعروف أن قادة جماعة الإخوان المسلمين معتصمون بها ومسلحون فهم يعرفون أنه تم إصدار أوامر بضبطهم وإحضارهم لذا فهم مسلحون للدفاع عن أنفسهم بشتى الطرق . و تابع: "رأيت بعيني هذه الأسلحة لذا فكان لابد أن يكون لدى أجهزة الأمن خطة مناسبة للتعامل مع معتصمي رابعة إذ أن دفاعهم عن مواقعهم من المتوقع أن يكون أكثر شراسة بخلاف معتصمي النهضة إلا أن أجهزة الشرطة ربما توخت الحذر حرصا على عدم سقوط ضحايا وإراقة الدماء". و أضاف " بلال " أيضا لم يتم مراعاة ما يسمى باللغة الاستراتيجية ب " البعد الآخر " بمعنى عمل خطة أمنية لمواجهة الجانب الآخر في بقية المحافظات ومعاقل جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية بمحافظات الصعيد بشكل خاص ومواجهة أعمال العنف والحرائق التي انتشرت فجماعة الإخوان كان لديهم خطة محكمة لمواجهة عملية فض الاعتصامات فأعطت أوامر لأعضائها بالخروج فورا إلى الشوارع وحرق أقسام الشرطة وقطع الطرق وإثارة البلبلة والفوضى في جميع المحافظات خاصة بني سويف والمنيا معقل الجماعة الإسلامية مما يعنى أن هناك خطة محكمة تم تنفيذها على الفور. وتوقع الخبير الإستراتيجي استمرار عمليات الفوضى والعنف لمدة قد تصل لعدة أيام مدللا على ذلك بإعلان حالة الطوارئ لمدة شهر كذلك فرض حظر التجوال في عدد من المحافظات التي تشهد العديد من أعمال العنف . ونبه "بلال " إلى أن الفريق السيسي وقادة القوات المسلحة أعلنوا قبل ذلك عدم اتخاذ أية إجراءات استثنائية إلا أننا الآن نشهد إجراءات استثنائية وبشكل سريع جدا مما يعطي دلالة على خطورة الموقف لذا تم وقف كل شىء قانوني أو دستوري ويتم العمل طبقا لقانون الطوارئ فقط لتتمكن أجهزة الأمن من القبض الفوري على أي شخص مشتبه فيه دون أية إجراءات أيضا قد تعاد المحاكمات العسكرية الفورية حتى يتم استقرار الوضع الأمني بالبلاد.