أكدت الدكتورة مكارم درويش استشاري النساء والتوليد ضرورة أن تتناول المرأة التي تنتظر الحمل جرعة من حمض الفوليك يقررها لها الطبيب المعالج لتكون أكثر استعدادا للحمل. وقالت إن الفوليك من أهم المكونات الطبيعية الضرورية لصحة الأم والجنين، خاصة أنه إذا نقص مع بدايات أشهر الحمل لا يمكن تعويضه من خلال الأطعمة الطبيعية وحدها. ووضحت أن الفوليك يساعد في تجديد الخلايا التي تدخل أيضا في تكوين الجنين بشكل سليم، بالإضافة إلى توليد كريات الدم الحمراء، الضرورية لنقل الأكسجين لسائر أجزاء الجسم، فضلا عم مقاومة الأنيميا وما تتسبب فيه من تعب وإجهاد وضيق في التنفس أحيانا. كما تحتاج خلايا الدماغ إلى أخذ كمية كافية من الفوليك الذي يساعد في تكوينها بشكل سليم حيث يقي من التشوهات الخلقية التي قد تتعرض لها عظام الأجنة، كما قد يتسبب نقصه لمشكلات في الأعصاب الطرفية الخاصة بالجنين والأم. وأكدت ضرورة الانتباه لنسبة حمض الفوليك في الجسم في جميع مراحل العمر لأهميته للأعصاب خاصة إذا كان الشخص مريض سكر فعقاقير السكر تمنع امتصاص مجموعة فيتامين ب ومن ضمنها الفوليك. ومن أهم الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك بهيئته الطبيعية المكسرات والخضراوات الورقية والفواكه والفاصوليا البيضاء والخبز الأسمر، فضلا عن المكملات الغذائية المتوافرة في الصيدليات بشرط أن يكون هذا بعد استشارة الطبيب المعالج.