قال الناقد الفني سمير الجمل: إن مسلسلات رمضان غلب عليها العنف الزائد والبذاءة والتدني والوقاحة والسفالة في الحوار بحجة أنها جرأة. وأضاف الجمل ل"فيتو": أن معظم أبطال مسلسلات رمضان تجد السمة الأساسية لديهم هى البلطجة "سواء رجال أو نساء"، فمهمة المؤلف هى الارتقاء بذوق الجمهور وليس التدني بأسلوب وأخلاق المشاهد وإشاعة البلطجة والفوضى، وكذلك تتسم مسلسلات رمضان بالتكرار. وأشار الجمل إلى أنه لم ير في مسلسلات رمضان أي نماذج تتسم بالنضج والوعي تحاول أن توجه الجمهور. وأكد أن الشللية أيضا سمة جديدة لمسلسلات رمضان هذا العام كمسلسل " نكدب لو كلنا ما بنحبش " ليسرا، فهى تكرر نفسها بنفس فريق عمل العام الماضي، ومسلسل "رقم مجهول" ليوسف الشريف وغيرها فمعظم المسلسلات تعتمد على التكرار ولا يوجد بها شيء جديد. وأوضح الجمل أن الأعمال التي خاطبت الشباب والجمهور أعمال قليلة جدا فهم عملان -من وجهة نظره- من أفضل مسلسلات رمضان وهما مسلسل " العراف " لعادل إمام ومسلسل " الداعية " لهاني سلامة، وذلك لاحتوائهما على مستوى فني عال للغاية سواء من ناحية الإخراج أو السيناريو أو أهمية الموضوع، فموضوعات كثيرة تناولت شخصية الداعية ولكنها لم تكن متعمقة في الموضوع كمسلسل الداعية كما قدم لنا "الداعية "مخرجا مميزا " محمد جمال العدل ". وقال الجمل عن مسلسل " الزوجة الثانية ": إنه عمل متواضع فنيا بالإضافة إلى أن مسلسل " حاميها حراميها " للفنان سامح حسين لم يضف جديدا له خاصة أنه كرر نفسه حيث قدم من قبل مسلسل " اللص والكتاب "ولم يقدم جديدا للمشاهد. وأشار الجمل إلى أن أهم ما لفت نظري أيضا هو غياب المسلسل الديني، ففي رمضان لا يوجد سوى مسلسل واحد ديني فقط هو مسلسل "خيبر" فهذا لا يجوز خاصة أن مسلسل " خيبر " ظلم في المشاهدة أيضا.