قال الأستاذ الدكتور محمد نجيب عبدالله - استشاري الأمراض الباطنة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بالقصر العيني، إن بالونة المعدة للتخسيس أحدث وآمن وسيلة لإنقاص الوزن حاليًا وتفادي وباء السمنة القاتل حسب أحدث إحصائيات منظمة الصحة العالمية (WHO). وأضاف إن البالونة المعدة وهي بالونة مصنوعة من مادة مطاطية معينة مقاومة لعصارات الهضم ويتم وضعها داخل تجويف المعدة من خلال منظار الألياف الضوئية للجهاز الهضمي العلوي بسهولة شديدة ويسر في إجراء لا يستغرق سوي 10 دقائق دون الدخول لغرفة عمليات أو إقامة في مستشفيات أو جرح أو غرز أو فتح بطن أو دخول جراثيم وميكروبات لأنسجة البطن الداخلية كما هي الحالات في التدخلات الجراحية الأخرى. وأوضح أن هذه البالونة تعمل بعد ملئها بسائل معين للحجم المراد عن طريق استثارة مستقبلات الجوع والشبع في جدار المعدة مما يرسل إشارات مستمرة لمراكز المخ بأن المعدة ممتلئة ولا تحتاج إلى طعام، كما أنها تساهم في استهلاك جزء من مساحة المعدة بطريقة ميكانيكية فتصير عاملًا مساعدًا لمرضى السمنة ومشجعًا لهم للالتزام بالحمية الغذائية دون تعب أو ملل. وأشار إلى أنه يتم تركيب البالونة لمن يكون معامل كتلة جسمهم (BMI) ما بين 30-40 كما يفيد مرضى السكر من النوع الثاني (غير المعتمد على الأنسولين) أو حتى لمن يتعدى معامل كتلة الجسم لديهم 40 ويحتاجون لعمل جراحات كتحويل مسار المعدة أو تدبيس المعدة أو الاستئصال الجزئي للمعدة كجسر تمهيدي لتخفيض كتلة الجسم وتقليل الآثار الجانبية لتلك العمليات. ويوجد عدة أنواع من بالونة المعدة منها ما يوضع لمده سنة وقابل للتعديل أو لمدة 6 شهور فقط وتساهم البالونة في فقدان نحو 26.4% من الوزن الزائد في 6 شهور أو 48.8% من الوزن الزائد خلال سنة كاملة. وتعتبر آثارها الجانبية قليلة جدًا وتنحصر في الأيام الأولى بعد التركيب على شكل قيء وآلام بالبطن وفي حالات نادرة للغاية من الممكن أن يحدث تسريب في البالونة وهو ما يظهر سريعًا على شكل تغيير لون البول ويمكن عنده نزع البالونة بواسطة الطبيب خلال 36 ساعة دون مشاكل.