أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في أعقاب لقاء وزاري روسي - أمريكي، جمع وزراء الخارجية والدفاع الروسيين والأمريكيين بواشنطن اليوم الجمعة، أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على عقد اجتماع للخبراء الروس والأمريكان في نهاية الشهر الجاري لمناقشة التحضير لمؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سوريا. وأكد لافروف قبل الاجتماع أن لدى روسياوالولاياتالمتحدة هدفا مشتركا فيما يتعلق بالأزمة السورية، ألا وهو نقل الوضع إلى المجرى السياسي وعقد مؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سوريا. وقال لافروف في افتتاح الاجتماع إن سوريا من أهم المواضيع التي ستناقش خلال اللقاء، وأضاف:"لدينا هدف واحد مع الولاياتالمتحدة وهو نقل الوضع في سوريا إلى مجرى سياسي وعقد المؤتمر الذي نسميه "جنيف-2". وتابع الوزير الروسي قائلا إن "الأهم خلال هذا المؤتمر سيكون تنفيذ المهمة التي طرحها قادة دول مجموعة الثمانية خلال القمة في أيرلندا الشمالية، حيث دعوا الحكومة والمعارضة (السورية) إلى توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وطرد الإرهابيين من سوريا". من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على أهمية العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، مشيرا إلى أن لدى البلدين مصالح مشتركة، ولكن توجد هناك أيضا بعض الخلافات. وقال إن روسياوالولاياتالمتحدة تحاولان حاليا تجاوز الأضرار التي ألحقت بالعلاقات الخلافات بشأن الدفاع الصاروخي والأزمة السورية وقضية ادوارد سنودن، وشدد كيري على أن الخلافات لا يجوز أن تعيق التعاون بين البلدين. وأكد كيري أنه على الرغم من الاختلاف في الرأي بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن سوريا، ترى واشنطن أيضا أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا من أجل تفادي انهيار سورية وغرقها في الفوضى. وأضاف أن مؤتمر "جنيف-2" الذي تسعى واشنطن وموسكو إلى عقده تعتبر خطوة نحو إيجاد هذا الحل السياسي، دون أن يذكر أي مواعيد محتملة لعقده.