طنطاوي وأيمن نور!

خرج مؤخرا أيمن نور ليشيد بأحمد الطنطاوى الذى قرر أن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر.. وهذه الإشادة لها أكثر من دلالة.. من جانب أن هذه الإشادة يمكن أن تترجم إلى دعم من أيمن نور لطنطاوي، وهو يملك من المال والأدوات الإعلامية التى تمكنه من تقديم هذا الدعم..

ومن جانب آخر فإن الأمر قد يتجاوز الدعم الشخصى من أيمن نور لطنطاوي ليشمل دعما للإخوان لطنطاوي، خاصة وأنه كما يقول المصريون رمى بياضه مبكرا وأعلن أنه مع إعادة إحياء جماعة الإخوان، فأيمن نور علاقته بالإخوان معروفة ومعلنة وهو يجاهر بها، وهناك من يقول إن أيمن نور هو الذى تولى الوساطة بين طنطاوى وقادة الإخوان حينما التقاه فى بيروت..

وبغض النظر عن ذلك فإن تعاون وتحالف نور مع الإخوان قديم ويرجع إلى أيام ترشحه عام 2005 في انتخابات الرئاسة المصرية والتى ساعده فيها الإخوان على إحراز لقب الوصيف فى هذه الانتخابات.
وهذا يطرح السؤال.. إلى أي مدى سيكون دعم الإخوان لطنطاوي ؟.. هل سيقدمون له بعض الدعم أم كل الدعم؟
والإجابة التى أرجحها هى أن الإخوان لن يمنحوا طنطاوى إلا بعض الدعم فقط وليس كل الدعم.. وذلك لأكثر من سبب.. أولها حتى لا يكشفوا عدد من يتبعون جماعتهم داخل البلاد، وليظلوا محتفظين به سرا ليكون مثار جدل.. وثانيا لأنهم لا يراهنون فعلا على فوز طنطاوى في الانتخابات الرئاسية، بل لعلهم لا يرغبون في ذلك لأنهم لا يحبذون حاكما من خارج جماعتهم، وهذا ما تبين بوضوح عام 2012.
المنقوش والدبيبة!
نهاية حكاية طائرة زامبيا!
لكن الإخوان يجدون في ترشح طنطاوى فرصة اغتنموها للترويج لإحياء جماعتهم داخل مصر مجددا ولكسب مزيد من المتعاطفين لهم، وأيضًا فرصةَ للنيل من الرئيس السيسى الذى يركز طنطاوى جل جهده للهجوم عليه خلال حملته الانتخابية التى بدأها مبكرا وقبل فتح الباب للترشح فيها..