لا مفاوضات مع جماعة لوثت أيديها بالدم ولا حل مع الإرهاب إلا بتصفيته جماعة الإخوان لن تقوم لها قائمة في ظل وعي الشعب لا مجال للتعامل مع من رفعوا السلاح في مواجهة الدولة والشعب إلا بالحسم تصريحات قادة الإخوان تحريض واضح على تخريب الأمن القومي المصري عبدالمنعم أبو الفتوح وحزب النور أحد أجنحة الإخوان المسلمين تركيا أكبر خاسر من سقوط مرسي وأردوغان يخشى من مصير المعزول الملايين الذين خرجوا للشوارع في 30 يونيو لن يسمحوا بعودة مبارك أو مرسي لا حل مع الإرهاب إلا تصفيته ولا مفاوضة مع الإخوان ولغه الحسم هي اللغة الوحيدة للتعامل معهما، ولو خضعنا للإرهاب وحاولنا التفاوض معه سنخسر كل شيء. هكذا يؤكد أحمد بهاء الدين شعبان، منسق الجمعية الوطنية للتغيير ووكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري، في حواره ل"فيتو"، مشيرًا إلى أن كل المبادرات التي طرحت قبل فض اعتصامى رابعة والنهضة المطروحة مآلها القمامة وعفا عليها الزمن ولا قيمة لها ولا معنى ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال بعدما تلوثت أيدي قادة جماعة الإخوان بالدم والخراب. وقال شعبان إن تصريحات قادة جماعة الإخوان تحريض واضح على تخريب الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن عبد المنعم أبو الفتوح وحزب النور أطراف وأجنحة من أجنحة الإخوان المسلمين. وقال إن تركيا أكبر خاسر من سقوط مرسي الذي راهنت عليه وساعدت على وصوله وقدمته لأمريكا، وأكد أن انهيار الإخوان في مصر يعني ضررًا بالمصالح التركية، وهناك حالة تمرد على أردوغان في تركيا وهو يخشى أن يحدث له ما حدث في مصر. مشددًا على أن الملايين الذين خرجوا إلى الشارع في 30 يونيو لن يسمحوا بعودة مبارك ولا مرسي ولا الحزب الوطني ولا الإخوان. وإلى تفاصيل الحوار: - طرح هشام قنديل رئيس الوزراء السابق والدكتور سليم العوا مبادرتين في نفس الوقت للخروج من الأزمة الحالية تتضمن إنهاء المرحلة الانتقالية في مدة لا تزيد على 90 يومًا والإعلان عن مكان احتجاز مرسي وإعادة الدستور والبدء في انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة توافقية وعدم ملاحقة رموز الجماعة ورفع التحفظ على أموالهم.. هل توافق على هذه المبادرة؟ ** مبادرة هزلية في مقام الجد، فهذه المبادرات كلها تدور حول إعادة الاعتبار لجماعة الإخوان المسلمين وإعادتهم للحكم والسلطة دون أي اعتبار لما حدث في 30 يونيو و3 يوليو، و26 يوليو وكأن الشعب المصري كان غائبًا وجماعة الإخوان مازالت في صدارة المشهد، وهذه المبادرات كلها عفا عليها الزمن ولا قيمة لها ولا معنى ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال بعدما تلوث أيدي قادة جماعة الإخوان بالدم والخراب وبعد الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب المصري والكوارث التي قادوا لها البلاد وبعد الإجرام الذي شاهدناه، خاصة ما كان يحدث في سيناء والتحريض المباشر الذي كان يقوم به البلتاجي والمرشد وصفوت حجازي وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر وعصام العريان. - ما مدى خطورة تصريحات قادة جماعة الإخوان ومنهم البلتاجي الخاصة بسيناء؟ ** كلها تحريضات واضحة على تخريب الأمن القومي المصري والتعامل مع البلاد الأجنبية وتدمير استقرار الوطن وقتل الأبرياء وسحل المعارضين وهناك جثث تم اكتشافها في رابعة وهناك التعذيب والقتل والسحل، كل هذه الجرائم يجب أن تدفع أعضاء الجماعة إلى السجن، وكل من كانو يقدمون هذه المبادرات لهم علاقات بالجماعة ومستفيدون منها وتكسبوا في فترات سابقة من الجماعة وهم الآن يردون لها الجميل. - في ظل تمسك أنصار الرئيس المعزول بموقفهم هل كنت ترى حلولا أخرى غير فض الاعتصامين؟ ** واحد شايل سلاح ويريد قتلنا سنأخذه بالأحضان فسيضربنا بالرصاص،، فجماعة الإخوان أطاح بها الشعب في 30 يونيو وأكد موقفه الرافض لها في 3 يوليو، ثم فوض الجيش في 26 يوليو للتعامل معها باعتبارها جماعة إرهابية تهدد أمن الوطن، لم يكن هناك معنى لأي مبادرة إلا مبادرة الحسم وبعد أن تم حسم الأمر مع الإرهابيين ممكن نبحث كيفية التعامل مع أعضاء الجماعة، لكن ماداموا قد رفعوا السلاح في مواجهة الدولة والشعب فلم يكن هناك مجال للتعامل معهم إلا بالحسم. - ما رأيك في مبادرة الرئاسة لجلسات المصالحة الوطنية وما أهميتها؟ ** هذا كان في إطار العدالة الانتقالية التي تقوم على التعرف على الوقائع بموضوعية وشفافية، ثانيا القصاص والتعامل مع القتلة والمحرضين بشكل واضح، ثم تأتي المصالحة في النهاية، وبالطبع لم يحضر هذه المبادرة أي طرف من الأطراف الإسلامية حتى عبد المنعم أبو الفتوح وحزب النور، لأنهم في النهاية يصبوا في معين واحد وهم جميعا أطراف وأجنحة من أجنحة الإخوان المسلمين التي يهمها مصالحها في المقام الأول. - هل الحرب المقبلة ستتحول من الإخوان إلى السلفيين؟ نحن لا نحارب السلفيين ولا المتدينين أو غيرهم إنما نحارب الإرهاب وأي شخص يرفع السلاح في وجه الشعب يجب أن تقطع يده سواء كان ليبراليا أو يساريا أو ناصريا أو أي شخص له انتماء سياسي، فطالما رفع السلاح في وجه الشعب يجب على الدولة أن تتخذ موقفًا حاسمًا في مواجهته، فما بالنا بالذين يروعون الناس ويدخلون كميات كبيرة من الأسلحة فعلى سبيل المثال شحنة الأسلحة القادمة من تركيا بها كمية مهولة، ومن قام بإدخالها؟ ثم يصرخون بعد ذلك ويقولون إنهم يتم ضربهم فلا تفاوض مع الإرهاب إلا بعد تصفية بؤره، ثم نناقش بعد ذلك موقف الناس الذين تم التغرير بهم والضحك عليهم، لأننا لو خضعنا للإرهاب وحاولنا التفاوض معه فسنخسر كل شيء فكلما قدمنا له التنازلات فسيطمع ويتقدم أكثر. - مَن المسئول الحقيقي عن حالة الإرهاب واستمراره بالشارع المصري؟ ** المسئول الأول والأخير جماعات التطرف الديني والجماعات الإرهابية، والقتلة الذين أعادوهم من أفغانستان والقتلة الذين أطلقوهم من المعتقلات والسجون، والتحريض الذي تمارسه هذه العناصر علنا في التليفزيون وفي المساجد وكل مكان، هذه الجماعات هي التي يجب أن تدفع ثمن إرهابها ولا يمكن الثقة بأي حال من الأحوال فيها مهما كانت الوعود، فالجماعة الإسلامية التي تحرض على القتل والسحل أقامت مراجعات وتنصلت منها جميعا والآن تحمل السلاح في مواجهة الشعب، جماعة الإخوان التي تعلن أنها ليست لها علاقة بالإرهاب هي التي تقود الحرب على الشعب الآن وتقتلة وتحل دمه. - لماذا طلب الجيش تفويض من الشعب للقضاء على الإرهاب ولم يحسم هو الأمر خاصة أن الإرهاب لا يحتاج تفويض للقضاء عليه؟ ** الجيش لديه تفويض بحكم أنه مسئول عن الأمن القومي، لكن الجيش يحاول أن يتجنب المزاعم والادعاءات التي تطلق على 30 يونيو بأنه انقلاب عسكري، ويريد أن يبرز للعالم التفويض الشعبي مرة أخرى والقبول الشعبي لهذ السلوك بما ينزع عن تلك الأحداث صفة التآمر والانقلاب. - هل يمكن أن تتكرر حادثة المنصة مرات أخرى خلال الأيام القادمة؟ ** تصفية الإرهاب سيحتاج زمنًا؛ لأنهم قاموا بعمل غسيل مخ للعناصر التي معهم، فقد أدركوا أن نهايتهم قد حانت، فقيادات الجماعة متهمون بجرائم جنائية، ومرسي متهم بالتخابر وفتح السجون والهرب وإطلاق الرصاص. - صدر قرار بتجديد حبس الرئيس المعزول محمد مرسي 15 يومًا على ذمة التحقيقات وتوجيه العديد من التهم له أهمها التخابر مع دول أجنبية قبل ساعات من بدء مليونية "تفويض الجيش".. ما دلاله إعلان هذا القرار في هذا الوقت؟ ** تم التأخر عن إعلان إحالة مرسي للمحاكمة فكان يجب في وقت مبكر إحالتة إلى محاكمة علنيه تكفل فيها كل سبل الدفاع، كان من الواجب تحويله للمحاكمة حتى ينزع من الجماعة سلاح المتاجرة بأنه معتقل وأن الانقلابيين ألقوا القبض عليه كما يدعون، فمحمد مرسي متهم بجرائم جنائية، وهناك عشرات التهم الموجهة له، والعديد من القضايا التي تم رفعها عليه، وسيدان هو وعصابة مكتب الإرشاد بكل الجرائم التي ثبتت عليهم. - بعض الجرائم المتهم بها مرسي حدثت قبل تولية منصب الرئاسة.. فلماذا لم تعلن قبل توليه المنصب؟ ** لأن جماعة الإخوان أشاعت أن الذي أطلق سراح المسجونين والمجرمين لترويع الناس هو حبيب العادلي لكن اتضح في النهاية أنهم هم من فعل ذلك، وجميعنا خدعنا بهذا الكلام، ويتضح الآن أن كثيرًا مما نسب لجهاز الأمن كان مرجعه جماعة الإخوان المسلمين، وإطلاق الإرهابيين الذين كانوا بالسجون تم بعدما أصبح مرسي رئيسا للدولة وسيطرة الإخوان على مجلسى الشعب والشورى وكل هذا تم خلال العام ونصف العام الأخير. - ما رؤيتك للموقف الروسي من مصر خلال الفترة الحالية؟ ** الموقف الروسي موقف مفهوم وتاريخ العلاقات المصرية الروسية معروف، فروسيا سلحت الجيش المصري وأعادت تسليحه بعد الهزيمة، وقامت ببناء الصناعة المصرية من خلال أكبر مشروع في تاريخ مصر وهو السد العالي، كما أن روسيا لها مصالح إستراتيجية في المنطقة ظهر من موقفها مع سوريا، وتساند مصر ضد موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية المعادي للثورة. - لوحت روسيا بإرسال أسطولها إذا أرسلت أمريكا أسطولها لمصر.. فهل يعيد التاريخ نفسه عندما أرسلت إنجلترا أسطولها لمنع الأسطول الفرنسي من دخول مصر وكان هو السبب لاحتلالها؟ ** الموقف الروسي كان واضحًا في عام 1956 عندما ساندت مصر وأنذرت الأسطول الإنجليزي والفرنسي وإسرائيل عندما هاجموا مصر، كما أنها دعمت الجيش المصري في نكسة 1967، ودربت القوات المصرية، فروسيا لها تاريخ في مواجهة الاستعمار. - ما تفسيرك للموقف الذي تتخذه تركيا من مصر؟ ** تركيا أكبر خاسر من سقوط مرسي الذي راهنت عليه وساعدت على وصوله وقدمته لأمريكا، وانهيار الإخوان في مصر يعني ضررا بالمصالح التركية، وهناك حالة تمرد على أردوغان في تركيا وهو يخشى أن يحدث له ما حدث في مصر، ومن المعروف أن لتركيا دورًا تاريخيًا مقاومًا للتيارات الدينية. - هل علاقة مصر بتركيا مرهونة بوجود أردوغان؟ ** بعد فترة ليست طويلة وخلال أيام ستعيد تركيا علاقتها بمصر سواء استمر أردوغان أم لا. - رغم دعم السعودية لمصر فإن هناك تخوفات منها.. ما السبب وراء ذلك؟ ** هناك تخوفات كثيرة من السعودية التي لا تتحرك إلا بضوء أخضر أمريكي وهي جزء من المنظومة الأمريكية ويجب الحذر منها، لكن الحذر لا يعني الصدام معها، فعناصر الإخوان كانوا يهددون بانقلاب بالسعودية وكان هناك صراع معلن بين ضاحي خلفان في الإمارات وعصام العريان مما جعل السعودية والإمارات تتخذ موقفا مضادا منهم قبل الثورة، وبالرغم من أن السعودية طوال عمرها كانت خاضعة للإخوان، فإن موقفها منهم تغير في السنوات الأخيرة. - بدأت الآن حملة لجمع التبرعات لمصر وقروض خارجية بدأت تدخل لدعمها بدلا من الاستثمار الداخلي.. هل يضر ذلك بمصر؟ ** كل ذلك أشبه بشخص لديه أزمة مالية يمكنه أن يقترض ليحل مشكلة لحظية ووقتية لكن لن يستدين، ولابد من وضع حلول بعيدة المدى للخروج من الأزمة وتفعيل الإرادة الوطنية والقدرات الذاتية. - جبهة الإنقاذ قدمت العديد من المشروعات الاقتصادية إبان عهد الإخوان.. فهل تلك المشاريع مازالت موجودة ؟ ** نعم موجودة، لكن نحن الآن في حكومة انتقالية يجب صياغة الدستور والحكومة الجديدة يجب أن تضع أمامها حلولا إستراتيجية لبناء الاقتصاد. - يتردد أنه بعد القضاء على الإخوان سيعود الحزب الوطني إلى الساحة مرة أخرى.. فما حقيقة ذلك؟ ** الملايين الذين خرجوا إلى الشارع في 30 يونيو لن يسمحوا بعودة مبارك ولا مرسي ولا الحزب الوطني ولا الإخوان ولن يسمح لأحد بسرقة ثورته مرة أخرى. - كان هناك اقتراح بتجميع كل القوى اليسارية في حزب كبير وكذلك تجميع الأحزاب الليبرالية ثم يتحالفون في الانتخابات.. لماذا تفشل دائما الاندماجات بين الأحزاب اليسارية والليبرالية؟ ** تفشل لأنها لا تبنى على أسس واضحة ولا تضع أهدافا قابلة للتمكين ولا يوجد وضوح. - ما صحة ما يتردد بأن جبهة الإنقاذ سيتم حلها لأنها أنهت أهدافها؟ ** ستحل الجبهة بشكل طبيعي عندما تنجز أهدافها، لكن أهدافها لم تنجز حتى الآن وأهمها الدستور ووضع مصر على أول الطريق. - تردد أن جبهة الإنقاذ طرحت بعض الأسماء لترشيحها لانتخابات الرئاسة.. ما صحة ذلك؟ ومن تراه مناسبا؟ ** لم نطرح أي اسم لأن ذلك سابق لأوانه، ليس لدي تصور، والشهور القادمة ستظهر ذلك. - هل يمكن أن يرشح الفريق عبد الفتاح السيسي نفسه للرئاسة؟ ** وارد، فقد حصل السيسي على جماهيرية باعتبارة القائد العام للقوات المسلحة وانضمامه للثورة وانحيازه للجماهير. - هل ترى أن الفترة الانتقالية مناسبة؟ ** أتمنى ألا تطول الفترة الانتقالية كثيرا وأتمنى أن تكون كافية لإقامة دستور حقيقي ولو احتاج الدستور إطالة الفترة الانتقالية شهراً أو شهرين حتى يخرج بشكل مناسب فنوافق على إطالة تلك الفترة. - تردد أن أنه سيتم إدخال تعديلات في دستور الإخوان 2012.. فهل توافق على ذلك؟ ** أنا ضد تعديل دستور 2012 ومنحاز لصياغة دستور جديد، وأرفض الترقيع أو الترميم.