الحموضة أو ارتجاع الحمض المعدي للمريء مرض شائع يعانيه البالغون والنساء خصوصا خلال شهر رمضان المبارك، ويحدث ارتجاع حمض المعدة إلى المريء بسبب ضعف في الصمام بين المعدة والمريء والذي يمنع ارتجاع الحمض إلى المريء في الوضع الطبيعي. ويشكو المصاب به من الإحساس بالحرقان في الصدر أو بطعم مر في الحلق وقد يعاني أعراضا أخرى لا علاقة لها بالجهاز الهضمي. ويتبين من خلال التاريخ المرضي أنها بسبب ارتجاع حمض المعدة أثناء النوم وإثارته لمجرى التنفس والحبال الصوتية أو وصوله للفم مصدر الرائحة الكريهة. وتنصح الدكتورة شاهندة عبد الرحمن، أستاذ أمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد، أنه لابد من تجنب الأكل حتى الامتلاء فينصح المريض بتقليل كمية الطعام في وجبة الإفطار، وتقسيم تناول الوجبة على فترات بالإضافة إلى تجنب المأكولات المسببة للحموضة أو التي تزيد من ارتخاء الصمام بين المعدة والمريء كالأطعمة المتبلة الحارة أو القهوة والشوكولاتة والأطعمة الدهنية وغيرها. وتضيف الدكتورة: إنه لابد من التوقف عن التدخين وتأخير الاستلقاء أو النوم بمدة لا تقل عن 3 ساعات بعد الأكل وعند النوم يكون كل من الرأس والكتفين مرتفعا بزاوية تعادل 45 درجة تقريبا ويمكن ذلك عن طريق استخدام وسادتين مثلا.