أعلن اللواء محمد أبو شادي، وزير التموين والتجارة الداخلية، الحرب على مستشاري وزير التموين السابق، باسم عودة، المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ممن تم تعيينهم للسيطرة على مفاصل الوزارة وتحويلها إلى هيئة ل "الإمداد والتموين" لجماعة الإخوان لتوظيف السلع المدعمة – انتخابيا - في حصد أصوات المواطنين. وشكل "أبو شادي" لجنة لدراسة ملفات جميع المعينين في عهد "عودة" وسط تأكيدات بالاستغناء عن 90% من مستشاري الوزير السابق وتعيين آخرين غير منتمين لأي تيار سياسي؛ إذ يرفض الوزير الجديد تسييس الوزارة. وقال ماهر عبد اللطيف، مستشار وزير التموين الجديد، إن "أبو شادي" شكل لجنة لمراجعة عدد المستشارين الذين جاء بهم الوزير السابق باسم عودة، متوقعا الإطاحة بأكثر من 90% من مستشارى عودة لاستغلالهم الدعم لصالح جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن جميع مستشارى الوزير السابق لم يحضروا إلى الوزارة منذ إقالة الوزير الإخواني، لافتا إلى أن الوزير الجديد يدرس الاستعانة بعناصر ذات كفاءة من داخل الوزارة أو خارجها لشغل هذه المناصب التي تخلو بتغييب أصحابها. وقالت مصادر في وزارة التموين إن "رسائل وصلت إلى رجال عودة بعدم الحضور لمقر الوزارة أو الهيئات التى يعملون بها سواء اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية أو الهيئة العامة للسلع التموينية"، لافتة إلى استبعاد كل من: مصطفى عبد الرازق، مدير المكتب الفنى لوزير التموين السابق ورجل عودة في الوزارة، والدكتور ناصر الفراش المتحدث الرسمى باسم الوزارة ومسئول الملف التنفيذى للخبز والذراع الثانية لعودة، والدكتور رضا عجاج وحيدر يوسف مستشار الوزير السابق لهيئة السلع التموينية، ومستشار باسم عوده للبنزين – طبيب أمراض النساء والتوليد -، وصلاح الدين حسين مسئول تلقى الشكاوى من العاملين والمواطنين المنتمين لجماعة الإخوان. من جانبه طالب العربى أبو طالب، رئيس اتحاد مفتشى التموين والتجارة الداخلية، بتطهير الوزارة من مستشارى الإخوان والخلايا النائمة التي مازالت موجودة في كثير من مديريات التموين بالمحافظات وملاحقة المفسدين منهم الذين حولوا الدعم إلى "عزبة للإخوان" من خلال تهريب السلع التموينية إلى معتصمى رابعة العدوية ومقار حزب الحرية والعدالة، محملا الوزير السابق باسم عودة مسئولية نقص المقررات التموينية في عدد من المحافظات، داعيًا لمراجعة مديرى التموين المنتمين للإخوان والإطاحة بهم لاستغلالهم مواقعهم في خدمة جماعتهم.