تحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في يوم 28 يوليو باليوم العالمي للالتهاب الكبدي 2013 تحت شعار(هذا هو الالتهاب الكبدي..فاعرفه وواجهه)، وتؤكد الحملة الإعلامية التثقيفية على حقيقة أن الالتهاب الكبدي لا يزال غير معروف، على أنه تهديد صحي لدى شريحة واسعة من الناس في الكثير من أرجاء العالم. وكانت منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للالتهاب الكبدي أطلقت للمرة الأولى الاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الكبدي في العام 2008 للتصدي لذلك القاتل الصامت الالتهاب الكبدي الفيروسي. ويعيش ملايين الناس وهم مصابون بالالتهاب الكبدي، وهناك ملايين أكثر منهم معرضون لخطر الإصابة بالعدوى به، ولا يعرف الكثير من الناس المصابين بالالتهاب الكبدي "آ أو أ" المزمن شيئًا عن أمر إصابتهم بالعدوى مع تواصل حملهم للفيروس، مما يعرضهم ذلك إلى الإصابة بالأمراض الكبدية المزمنة بل إنهم قد ينقلون العدوى بالفيروس من حيث لا يشعرون إلى غيرهم، وعلى وجه التقريب، فإن هناك مليون شخص يموتون كل عام بأسباب ذات صلة بالالتهاب الكبدي الفيروسي ولعل أكثر تلك الأسباب شيوعًا هي التشمع والسرطان الكبدي، وهناك خمسة فيروسات رئيسية تسبب ذلك الالتهاب ويشار إليها بالأنماط (ء وآ وأ وإ)، وتثير تلك الأنماط قلقًا كبيرًا ؛ نظرًا لعبء المرض والوفاة الذي تسببه وقدرتها على إحداث فيروسات وأوبئة، ويمكن لفيروسات الالتهاب الكبدي (ء وآ وأ وإ ) إحداث عدوى والتهاب حادين ومزمنين في الكبد يؤديان إلى إصابته بالتشمع أو بالسرطان. وتشكل تلك الفيروسات خطرًا صحيًا عالميًا كبيرًا، ذلك أن هناك نحو 240 مليون نسمة ممن يعانون بشكل مزمن من الالتهاب الكبدي آ، ونحو 150 مليون نسمة ممن يعانون بشكل مزمن من الالتهاب الكبدي أ.. ويصاب شخص من كل 12 شخصًا حول العالم مع عدم وجود أعراض ظاهرة، وتكمن خطورة هذا الوضع في نقل العدوى للآخرين من غير قصد بسبب عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.. الالتهاب الكبدي "ء " وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2012، إلى أن الالتهاب الكبدي ء مرض فيروسي يصيب الكبد ويمكن أن يسبب أعراضا مرضية تتراوح بين البسيطة والوخيمة، وتقدر سنويا حالات الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدي ء في العالم بنحو 1.4 مليون حالة، كما يصاب معظم الأطفال بنسبة 90% بالالتهاب الكبدي ء قبل بلوغ سن العاشرة في البلدان النامية التي تسوء فيها الظروف الصحية وقواعد النظافة الشخصية.