غدر الإخوان قادم.. هذا ما يدور في أذهان الموالين للجماعة من التيار الإسلامي بصفة عامة والسلفي بصفة خاصة؛ إذ أثار الإعلان من مفاوضات تجريها جماعة الإخوان مع الجيش تضم القياديين الإخوانيين محمد على بشر وجمال حشمت كممثلين عن الجماعة غضب الموالين للجماعة المدجنين تحت ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية». وقالت مصادر بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، إن الإعلان عن مفاوضات بين الإخوان والجيش تتضمن خروجًا آمنًا لقيادات الجماعة أزعج القوى الإسلامية كثيرًا؛ إذ «هددت هذه القوى بترك الميدان - حتى لو تم اعتقالهم - لكنها لن تستمر إذا استمر التفاوض وعقد صفقة سياسية على حساب القوى الإسلامية». وكشفت المصادر – التي فضلت عدم ذكر اسمها - عن مشادة وقعت بين رئيس أحد الأحزاب الإسلامية وقيادى بحزب الراية من جهة والدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين من جهة أخرى؛ واشترطت قوي التحالف الوطني إعلان قيادات الجماعة رفض التفاوض وتكذيب التصريحات التي أدلى بها «بشر» لصحيفة الجارديان البريطانية. وأضافت المصادر أن القيادي الإخواني عصام العريان تدخل مؤكدًا رفض الجماعة للتفاوض قبل عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، ونقلت المصادر على لسان العريان قوله: «سنظل بالميدان حتى خروج الدكتور مرسي وما نشر عن مفاوضات بين الإخوان والمجلس العسكري شائعات». وأوضحت المصادر أن تغيير شعار منصة رابعة العدوية من «دعم الشرعية والشريعة « إلى «مع الديمقراطية ضد الانقلاب» أغضب الكثير من الاسلاميين؛ وقال الدكتور محمد جلال عضو الجبهة السلفية إن تغيير الشعار «هلس»، مضيفًا «لا حاجة لتغيير الشعار». وانتقد محمود فتحى رئيس حزب الفضيلة تغيير شعار منصة رابعة العدوية قائلا: «كان من الممكن أن يكون الشعار مع الثورة ضد الانقلاب أو مع الشرعية ضد الانقلاب». وأكدت المصادر أن جماعة الإخوان أصبحت أيضا تواجه ضغوطات أكبر بكثير من ضغوط الجيش بسبب اختلاف الأجندات السياسية لأحزاب التحالف الوطني لدعم الشرعية، وقالت إن الجماعة بين مطرقة مبادرات القوى السياسية أو المنظمات الأجنبية مثل الاتحاد الأوربي التي توفر الخروج الآمن ومطرقة رفض الإسلاميين.