بعد مرور أيام على تجربة سابقة وقبيل زيارة نائبة الرئيس الأمريكي لسول، أطلقت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء صاروخين باليستيين قصيري المدى. وقالت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية، في بيان لها، إنها رصدت صاروخين باليستيين قصيري المدى أطلقا من منطقة سونان في بيونج يانج، مشيرة إلى أن الصاروخين عبرا حوالى 360 كيلومترا على ارتفاع 30 كيومترا وبسرعة 6 ماخ. وأشارت إلى أنها لا تزال تحلل تفاصيل عمليتي الإطلاق، لكنها عززت أنظمة التسجيل والمراقبة عبر جيشها بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. إطلاق صاروخين ومن جهتها، أكدت اليابان إطلاق الصاروخين، فيما قال وزير دفاعها توشيرو إينو إن سلسلة إطلاق الصواريخ الأخيرة من جانب بيونج يانج "غير مسبوقة" من حيث وتيرتها، مضيفًا: "إطلاق الصواريخ المتكرر هذا لا يمكن التسامح معه". وتعد عملية الإطلاق الأخير واحدة من تجارب عسكرية متعددة أجرتها بيونج يانج هذه السنة، وجاءت بعد تحذيرات من استخبارات كوريا الجنوبية. تجارب الأسلحة وأجرت كوريا الشمالية سلسلة غير مسبوقة من تجارب الأسلحة هذه السنة وتحضر بحسب وكالة الاستخبارات في سيول، لإجراء تجربة نووية جديدة. وفي هذا الإطار أعلن النائب يو سانج-بوم، في تصريحات صحفية، أن كوريا الشمالية افتتحت نفقا ثالثا في موقع بونجي-ري للتجارب النووية. ورجح أن تختار بيونج يانج الفترة بين المؤتمر المقبل للحزب الشيوعي الصيني في 16 أكتوبر، وانتخابات التجديد النصفي في الولاياتالمتحدة في 7 نوفمبر لإجراء تلك التجربة.
حاملة الطائرات الامريكية وسبق أن أطلقت بيونج يانج صاروخا بالستيا قصير المدى الأحد فسر على أنه رد على وصول حاملة الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية "يو أس أس رونالد ريجان" للتدريبات مع البحرية الكورية الجنوبية قبالة الساحل الشرقي للبلاد. ووعد الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ يون سوك-يول الذي تولى مهامه في مايو الجاري، بتعزيز التعاون العسكري مع الولاياتالمتحدة بعد فشل سلفه في محاولاته التوصل الى تقارب دبلوماسي مع الشمال. ومن جانب آخر، يستقبل يون، غدا الخميس، في سول نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس التي تزور المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. وواشنطن حليف أمني لسول وتنشر فيها قرابة 28500 جندي لحمايتها من الشمال، كما يجري البلدان منذ فترة طويلة تدريبات مشتركة يؤكدان أنها "دفاعية"، لكن بيونج يانج تعتبرها تدريبات استعدادا لعملية "غزو". تصعيد جديد.. واشنطن ترسل حاملة طائرات إلى كوريا الجنوبية كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا باتجاه بحر اليابان تجربة نووية ومن جانبه، قال الباحث كيم جونج داي، بمعهد يونساي للدراسات الكورية الشمالية، إن هذه التجارب المتكررة هي نذير بموقف بيونج يانج العدواني الشهر المقبل مع إطلاق صواريخ واحتمال إجراء تجربة نووية. وأضاف أن عملية إطلاق الصاروخ الباليستي التي جرت اليوم تظهر بوضوح أن كوريا الشمالية تحاول فرض قوتها في شبه الجزيرة مع ترسانة نووية بحوزتها. وحذرت الرئاسة الكورية الجنوبية أيضا من أن كوريا الشمالية تحضر لتجربة صاروخ بالستي يطلق من غواصة، وهو سلاح سبق أن جربته في مايو الماضي. واعتمدت كوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات دولية بسبب برامجها للتسلح، في مطلع سبتمبر الجاري عقيدة جديدة تؤكد أنها لن تتخلى أبدا عن السلاح النووي. وأجرى النظام الكوري الشمالي تجارب على قنابل ذرية ست مرات منذ 2006 آخر تجربة، وكانت الأقوى، حصلت في 2017 وقدرت قوتها ب250 كيلوطن. وتحدثت بيونج يانج عن قنبلة هيدروجينية.
