تعد حركة الشباب الصومالية أحد التنظيمات التابعة للقاعدة، ويقول خبراء إن تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب هو الداعم الأول لها، وهو التنظيم التى تنشط عناصره فى اليمن وخليج عدن. وفى مطلع الشهر الجارى يناير 2013، أمهل وزير الداخلية والأمن فى حكومة الصومال عبد الكريم حسين جوليد، حركة الشباب 100 يوم لإلقاء السلاح والتخلى عن عقيدة العنف والانضمام إلى قاطرة بناء الدولة الصومالية الحديثة. كما أكد الوزير أن عناصر الشباب التائبين سيكون مرحبًا بهم كشركاء فى الوطن وأنه لن يطالهم أذى أو انتقام من جانب الدولة. وكانت حركة تطلق على نفسها حركة الاتحاد الإسلامى الصومالية، قد أعلنت تبنيها أفكار القاعدة وتعمل كذراع داعمة لحركة الشباب، ونفَّذ مقاتلو الاتحاد الإسلامى الذى تأسس يونيو عام 2006 انقلابًا ضد الحكم الانتقالى فى الصومال آنذاك لكن القوات الإثيوبية سرعان ما تدخلت فى الصومال لدحر الانقلابيين، وكان ذلك كافيًا لتحرك عنيف من جانب حركة الشباب الصومالى للتصدى للتدخل الإثيوبى الخارجى وتصاعدت أعداد الشباب الصومالى المتطوع ضمن مقاتلى حركة الشباب وهو ما رصدته الأممالمتحدة بقلق بالغ فى أبريل 2012 عندما نفَّذت حركة الشباب عمليات قتالية فى إقليم بونت لاند، بهدف اتخاذ أوضاع تمركز فيها بعد أن طردتها قوات الأممالمتحدة من مناطق وسط الصومال. لكن مجموعة الأممالمتحدة للصومال وأريتريا رصدت فى الأشهر الأخيرة تآكلًا فى موارد حركة الشباب ماليًّا ولوجيستيًّا وخسارتها أراضى كانت قد سيطرت عليها فى الصومال، كما توافرت مؤشرات دالة على تخطيط الحركة الانتقال إلى كينيا وهو ما يؤكده الباحث رادولف بيل من المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية الذى رصد تصاعدًا لنشاط حركة الشباب فى كينيا وإشرافها على معسكرات للاجئين الصوماليين فى منطقة (داداب) الكينية، التى تقع على مقربة من عاصمتها نيروبى. وفى يناير 2009، تأسس تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب كتنظيم تابع للقاعدة الأم من عناصر جهادية سبق لها القتال فى أفغانستان وكان تأسيس القاعدة فى شبه جزيرة العرب هو نتاج عمليات اندماج بين القاعدة فى اليمن والقاعدة فى السعودية وكانت باكورة عمليات التنظيم مقتل 17 أمريكيًّا فى عام2000 وتهريب 23 متهمًا خطرًا فى قضايا إرهاب من سجن صنعاء شديد الحراسة فى اليمن وتدمير البارجة الحربية الفرنسية (إم فى ليمبروج) عام 2002. ويرصد خبراء الإرهاب تعاونًا بين القاعدة فى شبه جزيرة العرب بفرعها اليمنى وبين حركة الشباب التى تعمل فى محيط اجتماعى وثقافى للشعب الصومالى يغلب عليه الطابع الصوفى والوسطية المعتدلة فى تفسيرات الأحكام الدينية.