هى لحظة فارقة تلك التى يقف فيها الجندى يحاور فيها بدلته العسكرى.. فقد التصقت به والتصق بها، وأصبحت دالة عليه وأصبح هو دليلًا عليها، إنها الجزء الأهم من شخصيته «بدلته الميرى» التى يتوحد معها وتتوحد معه، وفى ذكرى انتصار العاشر من رمضان تحاورا: البدلة: كل نصر وأنت طيب يا عم الرجالة. العسكرى: يظهر كل شيء فى حياتنا بقى فيه منه نسخة أصلى ونسخة تقليد. البدلة: ليه الكلام اللى يعكنن ده! العسكرى: أكيد سمعتى عن البدل العسكرية المزورة اللى مسكوها هنا وهناك البدلة: ناس مجانين وملاحيس، إذا عرفوا يقلدوا البدلة هيعرفوا يزَوَّروا العسكرى اللى جواها؟! العسكرى: وحياتك عرفوا وعملوها فى سوريا، على سبيل المثال جيش حر.. وجيش نظامى.. وده اللى الحاج بديع مرشد الإخوان عايز يعمله عندنا فى مصر. البدلة: الحاج بديع يروح يلعب فى دقنه وملوش دعوة بالجيوش ورجالتها وبعدين دي خيانة علنية العسكرى: لا بقى، عند الإخوان «خيانة شرعية»! البدلة: ربنا يبعد عنك شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وينور لك بصيرتك، بحب بلدك مش بحب التنظيم والجماعة. العسكرى: بإذن الله لكن أنا عارف أن الغل اللى ما لى نفوس صفوت حجازى والبلتاجى والعريان وسلطان وباقى الشلة مش خوفهم على البلد.. لا خوفهم على الأبهة والميغة اللى كانوا فيها، ومع ذلك هما بالنسبة لى زى باقى الشعب مفيش فرق. البدلة: وهو الشعب لا قدر الله مهما غضب من جيشه يهون عليه يهاجمه ويضرب عليه نار ويهين شرفه العسكري؟ العسكرى: ما هو ده الفرق بين الناس اللى موجودة فى التحرير لما تشوف طيران جيشها تفرح وترفع الإعلام.. والناس اللى فى «رابعة» اللى الطيران ما يحبش يروح ناحيتهم. البدلة: عشان كده البدلة الميرى فى التحرير بيضربوا لها تعظيم سلام و فى رابعة وقدام الحرس الجمهورى بيضربوها بالنار والمولوتوف. العسكرى: كانوا عايزين الجيش يلبس جلابية عشان يرضى الباشمهندس مرسي