"مارادونا النيل" يخسر تعاطف الثوريين.. ويؤكد ل"أتباعه": أنا عارف بعمل إيه ! "زين" حذره من "زبانية جهنم".. ومصير العامرى في انتظاره بات اقتحام وزير الرياضة الجديد طاهر أبوزيد "عش الدبابير" أمرًا لا مفر منه، في ظل هيمنة بعض الشخصيات على كل مقاليد الحكم داخل الوزارة بالشكل الذي يهدد أحلام "مارادونا النيل" في إصلاح حال الرياضة المصرية، خاصة مع وجود بعض الأسماء التي تعبث في الظلام لتعطيل مسيرة الرياضة بحثًا عن مصالحها الشخصية. وعلمت "فيتو" أن أول القصيدة كانت كفرًا بالنسبة لطاهر أبوزيد الذي استسلم سريعًا - وفقًا لمصادر داخل الوزارة - لجبابرة الوزارة الممثلين في عبد الرحمن يوسف - المدير التنفيذى - ومصطفى عزام - مدير إدارة التسويق والاستثمار - ورضا عبد المعطى -المستشار القانونى- والذين ورطوا من قبل الوزير السابق العامرى فاروق في لائحة الأندية، التي على إثرها تمت الإطاحة به من منصبه بعد الاصطدام بالأندية واللجنة الأوليمبية المصرية. أبوزيد الذي لم يمض على تعيينه وزيرًا للرياضة سوى أيام قليلة بدأ في الاستعانة بخدمات الثلاثى الأشهر داخل الوزارة، عزام وعبد المعطى ويوسف، في محاولة منه لكسب تأييدهم، في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر داخل الوزارة أن الثلاثى يسعى لإحكام قبضتهم عليه كما فعلوها من قبل مع سلفه العامرى فاروق الوزير السابق، والذي تم توريطه من خلالهم في العديد من الأزمات الرياضية والقانونية. وعلى الرغم من تحذيرات المقربين لطاهر أبوزيد فيما يتعلق بالتعامل مع بعض الشخصيات داخل الوزارة والذين يطلق عليهم "زبانية جهنم" ولم تفلح ثورتا 25 يناير و30 يونيو في الإطاحة بهم خارج أسوار الوزارة، فإن مارادونا النيل رفض نصائحم وشدد على أنه يعى تمامًا كيفية التعامل معهم وأنه يثق بشدة في قدراته على التخلص من "خفافيش الظلام" في الوقت المناسب قبل فوات الأوان. وفى الوقت الذي يبدو فيه أبوزيد مستكينًا وهادئًا في استماعه لنصائح الثلاثى المذكور من قبل، إلا أن المعلومات الواردة تؤكد أن أبوزيد يرغب في جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن كل خبايا الوزارة من أجل وضع خارطة الطريق التي يزعم أنه سيستعين بها لتصحيح مسار الرياضة المصرية بغض النظر عن سيطرة الثلاثى. وعلى الجانب الأخر يؤكد كبار الوزارة عبد المعطى وعزام ويوسف على في جلساتهم الخاصة على أنهم مستمرين في فرض سيطرتهم على كل مقاليد الحكم داخلها بغض النظر عن تبدل الأسماء من العامرى ل"أبوزيد"، بحجة أنهم أكثر الأشخاص دراية بخبايا الوزارة وكواليسها التي لا يعرفها غيرهم بحكم وجودهم منذ فترات طويلة داخلها. المثير في الأمر أن أبوزيد بدأ يخسر تعاطف مؤيديه من أعضاء القوى الثورية التي كان ينتمى إليها خلال ثورة 30 يونيو بوجوده الدائم في اعتصامات قصر الاتحادية، بسبب تخليه عنهم بقبول منصب وزير الرياضة دون استشارتهم بالشكل الذي دفع الجميع إلى تأكيد إصرار أبوزيد على الوجود في الأضواء من خلال مقعد الوزارة. وبدأت تلك القوى في التهامس حول ميل "مارادونا النيل" إلى قبول منصب الوزير خوفًا من فشله في انتخابات الأهلي المقبلة بالشكل الذي سيطيح به بعيدًا عن دائرة الضوء التي يحرص على الوجود فيها. واللافت للنظر أن أبوزيد حصل في يومه الأول داخل الوزارة على تحذيرات بالجملة من قبل المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية، بشأن ضرورة الابتعاد عن "زبانية جهنم" خوفًا من مواجهة مصير العامرى. وأضاف زين ل"مارادونا": إذا تخلصت من الخفافيش سأضمن لك النجاح، خاصة أن استمرار الحصول على دعمهم ومشورتهم سيقودك إلى الهاوية كما حدث مع العامرى فاروق الذي استسلم لهم وترك لهم الحبل على الغارب فيما يتعلق بأزمة اللائحة وغيرها من الملفات التي سجل فيها وزير الرياضة السابق فشلًا ذريعًا. أبوزيد اتفق في الوقت ذاته مع زين على ضرورة عقد جلسة بين اللجنة الأوليمبية وقيادات الوزارة لبحث الأزمة الخاصة بلائحة الاندية والانتخابات المزمع إقامتها، وكذلك مناقشة أزمة مكافآت البحر المتوسط وطلب مضاعفتها بعد تحقيق بعثة مصر لنتائج فاقت كل التوقعات. وبحسب المصادر فإن وزير الرياضة في طريقه لإجراء استفتاء على اللائحة، التي شهدت انتقادات من بعض الأندية، وإذا ما وافقت عليها الأندية بنسبة كبيرة، تلغي عنها شبهة التدخل الحكومي وتصبح اختيار أصيل للأندية، وإذا لم يوافقوا عليها فسيمضي في طريقه لوضع لائحة جديدة. بينما بات تأجيل انتخابات الأندية أمرًا لا مفر منه، لحين الانتهاء من أزمة اللائحة، بينما مازال يفاضل "أبو زيد" بين التجديد للمجالس التي تنتهي مدتها القانونية في الفترة المقبلة أو تعيين مجالس إدارات جديدة لإدارة الأندية والإشراف على الانتخابات. كما استقر الموظفون خلال الفترة المقبلة على تفويض أحد القيادات التي يثقون بها، في التحدث مع الوزير الجديد أو جمع توقيعات من الموظفين، بشأن عودة بند الاستثناءت للعاملين بالشباب والرياضة والذي تم إلغاؤه في لائحة النظام الأساسي للأندية التي أصدرها العامري فاروق، خاصة بعد وصول خطاب من اللجنة الأوليمبية الدولية يفيد إيقاف اللائحة، وهو ما يجعل إلغاءها ووضع لائحة جديدة أمرًا لابد منه. من جانبه أكد وزير الرياضة ل"فيتو" أنه يسعى للمصالحة بين جميع الأطراف الرياضية المتنازعة ووضع مادة للرياضة في الدستور المقبل، وتمثيل الرياضيين في الجمعية التأسيسية للدستور، مع محاولات إنهاء قانون جديد للرياضة يتضمن بنودًا صريحة حول شغب الملاعب وتقنين وضع مجموعات وروابط المشجعين. واستبعد أبوزيد عدم اتخاذ أي قرارات بخصوص اللائحة والانتخابات قبل دراسة الأمر بصورة جيدة ومناقشته مع اللجنة الأوليمبية والاتحادات والأندية للتوصل لأفضل صيغة لها بما يتفق مع الميثاق.