وصل خمسة من شباب صانعي الأفلام إلى المرحلة الثالثة من مسابقة أفلام "المرأة في مصر الجديدة"، وهي المسابقة التي تستهدف تسليط الضوء على القضايا التي تواجه المرأة في مصر بعد ثورة يناير، والتي نظَّمها كل من السفارة البريطانية في القاهرة وأفلام مصر العالمية (يوسف شاهين) والمجلس الثقافي البريطاني. وقال بيان صادر عن السفارة البريطانية اليوم الخميس، أن المشاركين الخمس يخضعون لمزيد من التوجيه وتنمية المهارات اللازمة لإنجاح مهمتهم في إنتاج أفلامهم القصيرة، وذلك بإرشاد بيت الخبرة المتمثل في شركة أفلام مصر العالمية. وسيتم عرض الأفلام النهائيَّة الخمسة في عرض خاص كجزء من "بانوراما مهرجان الأفلام الأوربية" خلال حفلة استقبال في مقرّ السفير البريطاني لتكريم هذه الأفلام. وسيحصل الفائز النهائي على منحة دراسيَّة لمدَّة أسبوع في أحد معاهد السينما المرموقة في لندن، كما سيحصل الفائزان بالمركز الثاني والثالث على جوائز. ويقول سفير المملكة المتحدة لدى مصر، جيمس وات، أن الفيلم هو أحد أقوى أشكال الاتصال الاجتماعي.. فهو قادر على التعبير عن أصوات أصيلة تستهدف وصف الحقائق وتطلُّعات الشعوب. وأضاف: "من خلال خبراء شركة أفلام مصر العالمية، عقدنا العزم على تمكين الشباب الذين يصبحون للمرة الأولى صنّاعًا للفيلم لكي يقوموا بهذا الأمر بالضبط، وبالفعل يتميز هؤلاء المصريون بمواهب فائقة، وما تلك المواهب سوى جزء صغير من الموجة الكبيرة من الإبداع والتفكير الجديد والتفاؤل التي تجعل من مصر أحد أفضل الأماكن على كوكب الأرض في هذه الأيام". وتابع: "إنني متحمس بشدَّة بما نشهده من نتائج ورش العمل إلى الآن، وإنني أتطلع إلى لحظة إتمام إنجاز الأفلام في وقت لاحق من هذا العام، وقيامنا بعرضها أمام الجمهور". ومن جانبها قالت "ماريان خوري"، الشريكة المديرة لشركة أفلام مصر العالمية ومنتجة الأفلام: "شركة أفلام مصر العالمية ملتزمة برعاية المواهب الناشئة من مخرجي السينما". وتأتي مبادرة "المرأة في مصر الجديدة" في الوقت المناسب نظرًا للأحداث التي تشهدها البلد حاليًا، وكنتيجة للتفاعل مع شباب هذا الجيل فقد برزت في الصدارة خمسة مشاريع جديدة ستدخل حيز الإنتاج في الأيام القادمة... إن الاستماع إلى أصواتهم يملأ المَرء بالسعادة". وفي الشهر الماضي بدأ المشاركون الخمس عمليّة تحقيق أفلامهم الإبداعية ذات الخمس دقائق في ورشة عمل مدّتها ثلاثة أيام في دهشور، وقد تمّ تخصيص الوقت المتاح للتركيز على مهارات الإنتاج والتوجيه على يد المخرج المصري الشهير محمد خان، الذي أخذ يعلِّم صانعي الأفلام كيفية بلورة أفكارهم في معالجات سينمائية.