سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديووالصور..أحمد أسامة.. الحاصل على المركز العاشر في الثانوية العامة على مستوى الجمهورية.. بذلت مجهودا كبيرا في المذاكرة.. و"المعزول" خيب ظننا فيه.. ومصر مهما حصل فيها هتفضل غالية
أحمد أسامة حسين سليمان، طالب بمدرسة طبرى الحجاز الثانوية للبنين، وحاصل على المركز العاشر على مستوى الجمهورية "شعبة علمى رياضة" بمجموع 407،5 بعد إضافة المستوى الرفيع يصبح المجموع 412 من 410 أي 100،49%. فيتو انتقلت إلى منزل أحمد أسامة، الكائن بشارع جسر السويس بمنطقة عين شمن، لترصد أجواء الفرحة والسرور داخل أسرة أحمد الصغيرة، وكانت مظاهر أجواء الفرحة والسرور تعم أرجاء المنزل والزغاريد تملأ جنبات المكان، فالجيران والأهل جاءوا ليقدموا التهانى ويشاركوا أم أحمد فرحتها بتفوق ابنها. في البداية.. قال أحمد خلال حوارة مع "فيتو": "لم أتوقع أن أكون من الأوائل على مستوى الجمهورية، على الرغم من أننى بذلت مجهودا كبيرا في المذاكرة هذا العام، والحقيقة أننى فوجئت بابن عمى يتصل بى ويبلغنى أن إحدى القنوات الفضائية قد أذاعت اسمى من ضمن ال40 الأوائل في الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، وأننى حصلت على المركز العاشر في شعبة علمى رياضة، وفى تلك اللحظة لم أتمالك نفسى من الفرحة ووجدت شقيقى الأكبر محمد يحتضننى بشدة ووالدتى تبكى من الفرحة وتقبلنى وتحمد الله على هذا النجاح". وتابع: "من هول المفاجأة انتابنى بعض الشك في صحة الخبر ففتحت بعض مواقع الإنترنت فوجدت اسمى وصورتى ضمن أوائل الثانوية العامة الأربعين على مستوى الجمهورية فبدأت أصدق فعلًا أنى من الأوائل". وأكد أحمد أنه حصل على دروس خصوصية في جميع المواد بالمرحلة الثانية، لأنه لم يستفد من المدرسين داخل الفصول، مضيفًا أن هناك الكثير من زملائه ليس لديهم القدرة على تحمل النفقات المادية للدروس الخصوصية، مما يؤثر على مسيرتهم التعليمية رغم تمتعهم بذكاء فطرى، ما يمكن أن يحرم الدولة في المستقبل من كفاءات علمية من الممكن أن تنهض بالدولة. و أوضح أنه إعتمد على الكتاب المدرسى والمذكرات التي حصل عليها في الدروس الخصوصية في تحصيل المعلومات، لافتًا إلى أن هناك مواد يمكن أن يتم مذاكرتها من الكتاب المدرسى كاللغة العربية والرياضيات ومواد أخرى لا يستطيع مذاكرتها إلا من المذكرات والملازم كالفيزياء مثلًا. وقال إنه يهدى نجاحه لأسرته الصغيرة "والدى ووالدتى وشقيقى الأكبر محمد"، مضيفًا: "أسرتى هي صاحبة الفضل في هذا النجاح بعد الله، فوالدى يعمل مهندسًا مدنيًا بالسعودية وكان دائم الاتصال بى أيام الامتحانات لتحفيزى وتشجيعى على المذاكرة، ووفر لى كل احتياجاتى المادية أو المعيشية وهو ما ساعدنى كثيرًا على تحقيق هذا التفوق، أما والدتى فرغم كونها مهندسة في مجال الرى إلا أنها تركت عملها وفضلت أن تجلس بالبيت من أجل رعايتى أنا وشقيقى ووفرت لنا كل عوامل النجاح سواء داخل أو خارج المنزل، فكانت تسهر بجوارى أثناء المذاكرة ثم تقوم مبكرًا في الصباح لإيقاظى للذهاب إلى الامتحان وتعبت معى كثيرًا، أما شقيقى محمد فكان دائمًا يحفزنى كما أننى كنت أستعين به ليشرح لى أي مسألة صعبة لا أفهمها خاصة أنه خريج علمى رياضة مثلى وفى السنة الأخيرة بكلية الهندسة بجامعة عين شمس". وتمنى أحمد أن يكمل دراسته في مجال تكنولوجيا المعلومات، لأنه يعشق هذا المجال ويشعر بأنه يستطيع أن يواصل تفوقه فيه، لافتًا إلى أنه سيتقدم للالتحاق بكلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، أو كلية الهندسة قسم الحاسب الآلى وذلك لتصبح الأسرة كلها هندسية، أو من العاملين بالمجال الهندسى. وعلى جانب آخر قال أحمد: "أعشق العزف على الجيتار وكنت أحصل على كورسات في العزف على هذه الآلة الممتعة ولكننى ابتعدت عنها بعض الوقت بسبب الثانوية العامة والمذاكرة، كما أننى أهوى لعب الكرة، وعلى فكرة أنا زملكاوى صميم وشقيقى أيضًا وفصيلة دمى أبيض وبخطين حمر، رغم أن والدى أهلاوى". وتابع: "كنت أنتظر فوز الزمالك بالدوري هذا الموسم، ولكن يبدو أن الزمالك فريق منحوس فعندما وصل لكأس العالم للأندية منذ عدة سنوات تم إلغاء البطولة رغم أنه كان سيصبح أول فريق مصرى يشارك بالبطولة، وهذا الموسم عندما اقترب من تحقيق لقب الدوري العام قامت ثورة ال30 من يونيو ليتم إلغاء الدوري على خلفية الظروف الأمنية والصراعات السياسية التي تشهدها البلاد في الأيام الأخيرة، وحتى لا أصاب بالإحباط فإننى اعتبرت الزمالك هو بطل الدوري هذا الموسم". وفى سياق آخر أكد أحمد أن شارك مع أصدقائه في ثورة يناير، وإسقاط نظام مبارك الفاسد الذي نهب ثروات مصر والمصريين، مضيفًا: رشحت الدكتور مرسي أنا وأسرتى وأقاربى وتفاءلنا به كثيرًا ولكن خيب ظننا فيه، بعد أن ترك أهله وعشيرته يسيطرون على مفاصل الدولة ويتبعون سياسة الإقصاء لنجد أنفسنا أمام حزب وطنى جديد يتستر بغطاء الدين". وأضاف: "أرفض العنف الذي يشهده الشارع المصري حاليًا بكل أشكاله وصوره، وأى كان أطرافه سواء من التيار الإسلامى أو غيره، فهذه ليست أخلاق المصريين، فالمصريون يعرف عنهم الكرم والشهامة والطيبة ولا يجب أن يتسارعوا على مناصب زائلة". وتابع: "لابد أن أكون قلقًا على وطنى، لأن مصر مهما حصل فيها هتفضل غالية جدًا على أبنائها، ولذلك فإن قلقى على مصر يغلفه شعور بالأمل في بكرة، وإن المصريين بكل أطيافهم وألوانهم وعقائدهم هيرجعوا تانى يشبكوا إيديهم في إيدين بعض وهيرجعوا تانى يحبوا بعض ويحرصوا بعض، عشان التاريخ بيقول كده، والبلد اللى فيها شباب رجالة وجنود بواسل زى مصر لازم هتفضل أم الدنيا.. وفى الآخر لازم نقول تحيا مصر".