أعلن وزير الدفاع الفرنسى جون إيف لودريان أن مقاتلى حركة "الشباب" الإسلامية الصومالية الذين كانوا يحتجزون الرهينة الفرنسى فى الصومال كانوا يطالبون بالإفراج عن "مقاتلين إسلاميين" معتقلين عبر العالم.. مشيرًا إلى عن فشل عملية الإفراج عن الرهينة الفرنسى أمس السبت، بالصومال. وأكد لودريان فى تصريحات إعلامية اليوم الأحد، - أهمية التحاور ومحاولة التوصل إلى حل وليس الاستسلام لشروط مفرطة "كالتى كانت تطالب بها حركة الشباب". وأوضح الوزير الفرنسى أن حركة "الشباب كانت تطالبنا بالإفراج عن عدد غير محدد من المقاتلين الإسلاميين عبر العالم..وهو أمر مستحيل وخيالى تماما".. مؤكدًا حدوث مفاوضات بين فرنسا والإسلاميين الصوماليين. وكشف لودريان عن أن الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند قرر موعد عملية تحرير الرهينة الفرنسى بالصومال، دنى اليكس (وهو عميل الاستخبارات الخارجية الفرنسية الذى كان محتجزا منذ ثلاث سنوات) قبل شهر وذلك "عندما علمنا بأقصى قدر من اليقين مكان الرهينة ". وأضاف "بما أن المكان كان قريبا من شاطىء البحر اعتبر رئيس الجمهورية انه يمكن التدخل"..مشيرا إلى أن بارجة حربية كانت منتشرة قبالة سواحل الصومال من حيث انطلقت عناصر الكومندوس الفرنسية. وقال لو دريان إن تحرير الرهائن يتضمن مخاطر وأن العملية كانت تجرى بشكل عادى حتى وصول الكومندوس إلى المنزل حيث دارت معركة عنيفة جدا" قتل خلالها اليكس بأيدى محتجزيه". ونفى وزير الدفاع أن تكون سلطات باريس غيرت "نظريتها" بشان التفاوض مع خاطفى الرهائن..موضحاً أن فرنسوا أولاند "ليس له منذ البداية سوى نظرية واحدة هى الصرامة ضد الإرهاب ورفض الابتزاز..وهذا ما فعلناه فى الصومال، كان لا بد من تلك العملية". وشدد على ضرورة "التفاوض كلما كان ذلك ممكناً مع الإرهابيين لمحاولة الإفراج عن الرهائن لكن ليس ليؤدى التفاوض إلى تعزيز الإرهاب". وكانت العملية التى نفذتها أجهزة الاستخبارات الخارجية الفرنسية فى بلدة بولومارير جنوب الصومال من أجل الافراج عن زميلها قد فشلت وقُتل جندى فرنسى وفقد ثان بينما قتل 17 "إرهابيا" فى المعركة بحسب وزارة الدفاع الفرنسية.