سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"يتامى الإخوان بالأوقاف".. جمال عبد الستار عين أئمة متطرفين.. "هليل ومقلد" أثارا غضب الأوساط الدعوية.. ماجد عبد السلام درس كتابا يصف الليبراليين بالشذوذ الفكري
يختلف ما يعرف ب"يتامى جماعة الإخوان بوزارة الأوقاف" عن غيرها من مؤسسات ووزارات الدولة، فجماعة الإخوان أخفقت في إدارة شئون البلاد، فوجب على الشعب إسقاطها، ولعل عقب تولى الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، وأول وزير لحقيبة الأوقاف، في أول حكومة يشكلها الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي، بعدها قام عفيفى بما يعرف بثورة التغيير بالوزارة، فأقصى الكثير من قيادات الوزارة، وانتدب عددا من كوادر الجماعة، وعلى رأسهم الدكتور جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف والذي كان مشرفا على اختبارات الأئمة الجدد، التي كانت الوزارة أعلنت عنها. وتقدم للمسابقة ما يزيد عن 56 ألف إمام وخطيب، وتم اختيار 3 آلاف فقط، وبعد إعلان النتيجة، أكدت الوزارة أن النتائج بها أخطاء نتيجة تشابه الأسماء، وأنها ستعلن الأسماء الصحيحة، في وقت لاحق، ليس هذا بل تم تعيين أئمة جدد ضمن المسابقة ينتمون للفكر المتطرف والتكفيري، البعيد عن مفهوم الوسطية، وحينها أشارت الوزارة بأن هذا دليل على نزاهة الاختبارات. ولكن اختيار عفيفى للدكتور أحمد هليل مديرا عاما للإرشاد الدينى بالأوقاف، والدكتور عبده مقلد رئيسا للقطاع الدينى ومشرفا على هيئة الأوقاف، والشيخ سلامة عبد القوى متحدثا رسميا للوزارة، أثار الغضب في الأوساط الدعوية، كالنقابة المستقلة للدعاة والأئمة، والجبهة الشعبية لاستقلال الأزهر، وحركة أئمة بلا قيود. وعقب عزل الرئيس مرسي من منصبه، قام موظفو الوزارة بمنع جميع القيادات بمن فيهم الدكتور طلعت عفيفى من دخولها، وتم الاعتداء على الدكتور عبده مقلد عقب إصراره على دخوله لمكتبه. ومن أبرز "يتامى الإخوان" الدكتور ماهر جلبط، رئيس الإدارة المركزية، والذي كان عفيفى فوضه للاتفاق على أجهزة "التابلت" التي كان ينوى الوزير تزويد الأئمة بها، فضلا عن الدكتور أحمد أبو طالب مدير العلاقات الخارجية بالوزارة، والذي كان يعد أسماء الدعاة إلى الخارج، سواء لإحياء الحفلات الرمضانية، أو الانتداب في المراكز الإسلامية. وجدير بالذكر أن عدد الدعاة الذين سافروا للخارج يزيد عن 400 داعية، تم توزيعهم على مختلف بلدان العالم، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وتزامنا مع إعلان إثيوبيا عن عزمها إنشاء سد النهضة لم يكن هناك دعاة موفدون إلى أديس أبابا، الأمر الذي تسبب في توجيه الانتقادات للوزارة. الدكتور ماجد عبد السلام مستشار الوزير لشئون التدريب يعد هو الآخر من أبرز المقربين للوزارة، وتسبب في أخطاء جسيمة، إذ انفردت "فيتو" بأن الوزارة تقوم بتدريس كتاب للأئمة ضمن الدورة التخصصية التي عقدتها الوزارة في مسجد أسد بن الفرات، للأئمة الحاصلين على درجتى الماجستير والدكتوراه، ودرست الوزارة للأئمة في الكتاب أن لدى الليبراليين والعلمانيين "شذوذا فكريا"، وتسبب ذلك في ارتباك شديد بالوزارة، وأثار عاصفة من الغضب في الأوساط الدعوية، بالوزارة، ترتب عليه أن الوزارة أكدت أنها لن تتردد في تقديم اعتذار رسمى، وأوقفت تدريس الكتاب.