تراجع العقود الآجلة للخام الأمريكي 5 دولارات وبرنت يسجل 108 دولارات للبرميل

زادت العقود الآجلة للنفط خسائرها اليوم الثلاثاء، وهبط خام برنت 5 دولارات إلى 108.14 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 5 دولارات إلى 103.10 دولار للبرميل.

تراجع أسعار النفط
وتراجعت أسعار النفط في تعاملات متقلبة اليوم مع قلق المستثمرين بسبب المخاوف المتعلقة بالطلب ومخاوف من نقص الإمدادات العالمية، وذلك بعد أن أوقفت ليبيا بعض الصادرات ومع استعداد المصانع في شنغهاي لإعادة التشغيل بعد إغلاق بسبب كوفيد-19، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وتعرضت الأسعار لضغوط مع تداول الدولار عند أعلى مستوى له في عامين.

وجاء انخفاض الأسعار اليوم الثلاثاء، في أعقاب ارتفاع بأكثر من 1% أمس الإثنين عندما سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ 28 مارس/أذار بسبب تعطل إمدادات النفط الليبي.

موجة مؤلمة من الإغلاقات
وحذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس من بدء "موجة مؤلمة من الإغلاقات" بعد إعلانها حالة القوة القاهرة فيما يتعلق ببعض من إنتاجها وصادراتها بعد أن وسعت قوات في الشرق حصارها للمنشآت النفطية بسبب أزمة سياسية.

ووما زاد المخاوف حيال الإمداد اتساع فجوة إمدادات أوبك+ في مارس آذار مع تضرر إنتاج روسيا من العقوبات.

كما كانت المخاوف بشأن نمو الطلب في بؤرة الاهتمام مع إصدار صندوق النقد الدولي لتقرير توقعات الاقتصاد العالمي اليوم الثلاثاء.

صندوق النقد الدولي
خفض صندوق النقد الدولي اليوم النمو الذي يتوقعه للاقتصاد العالمي بنحو نقطة مئوية كاملة، عازيا ذلك إلى حرب روسيا في أوكرانيا، وحذر من أن التضخم صار "خطرا واضحا وحاضرا" على دول كثيرة.

وقال صندوق النقد في أحدث تقاريره عن آفاق الاقتصاد العالمي إنه يتوقع أن تتسبب الحرب إلى إبطاء النمو وزيادة التضخم، منوها إلى أن توقعاته تأتي في ظل "ضبابية مرتفعة بشكل غير عادي".

وقد يزداد النمو تباطؤا والتضخم ارتفاعا بفعل فرض المزيد من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي واتساع نطاق الحرب وتباطؤ أكثر حدة من المتوقع في الصين واحتدام الجائحة من جديد، في حين قد يتسبب ارتفاع الأسعار في اضطرابات اجتماعية.
أوكرانيا تطالب بحظر النفط الروسي خلال حزمة العقوبات السادسة
ارتفاع أسعار النفط مع تفاقم الأزمة الأوكرانية
وقال الصندوق، الذي خفض توقعاته للمرة الثانية هذا العام، إنه الآن يتوقع نموا عالميا 3.6% في 2022 و2023، بانخفاض 0.8 و0.2 نقطة مئوية عن توقعاته الصادرة في يناير/كانون الثاني، وذلك نظرا للتأثيرات المباشرة للحرب على روسيا وأوكرانيا وتداعياتها العالمية.