رأى موقع "المونيتور" الأمريكي أن صعود نجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كوسيط في الحرب الأوكرانية، يمكن أن يعزز فرصه في الفوز بالانتخابات الرئاسية التركية العام المقبل. ولفت الموقع، في تقرير نشره أمس الأربعاء، إلى أن "فرص أردوغان للفوز تعززت، في الوقت الذي توقع فيه الخبراء تراجع شعبية الرئيس التركي بسبب العواقب الاقتصادية للحرب على تركيا". واستضاف قصر "دولما بهجة" في إسطنبول، الثلاثاء الماضي، جولة أخرى من محادثات السلام المباشرة بين روسياوأوكرانيا، واختتمت المفاوضات دون أي اختراق دبلوماسي كبير. وبحسب "المونيتور"، اتخذ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، "نبرة متفائلة حين قال للصحفيين: تم إحراز تقدم ملموس خلال المفاوضات". وأوضح الموقع أن "أردوغان سعى إلى الاستفادة من علاقات تركيا مع روسياوأوكرانيا"، اللتين أشار إليهما باسم "أصدقائه الأعزاء". ونبه الموقع أن تركيا زودت أوكرانيا بطائرات دون طيار من طراز "Bayraktar TB2′′، وأغلقت المضائق أمام السفن الحربية الروسية، إضافة لإدانتها لروسيا في الأممالمتحدة، رغم رفضها الانضمام للعقوبات التي فرضها الغرب ضد موسكو، وأبقت مجالها الجوي مفتوحًا أمام الطائرات الروسية. ونقل الموقع عن الكاتب التركي أمبيرين زمان، قوله: "بصفتها قوة في البحر الأسود وعضوًا في حلف شمال الأطلسي، تتمتع تركيا بعلاقات تجارية وأمنية مهمة مع روسياوأوكرانيا على حد سواء، حيث ترى نفسها في وضع فريد يمكنها من أن تكون وسيطًا في المفاوضات، إن لم تكن وسيطًا فعليًا في إنهاء الحرب". وبدورها، ذكرت صحيفة "زمان" التركية أن "الحكومات الغربية لا تطلب بالضرورة من أنقرة اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه روسيا، خوفًا من أن تنتقم موسكو بمحافظة إدلب حيث تدعم تركياوروسيا طرفين متقاتلين في الحرب السورية". وتابع الموقع:"تأتي مشاركة أردوغان الدبلوماسية الضخمة في الأزمة الأوكرانية قبل الانتخابات الرئاسية التركية العام المقبل.. ويعتقد مراقبون أتراك أن حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان يرى أن دوره على المسرح العالمي هو فرصة لاكتساح الانتخابات الرئاسية 2023′′. وأضاف الموقع: "يعتقد البعض أن العواقب الاقتصادية للحرب على تركيا قد يكون لها تأثير معاكس في حال تدهورت الأوضاع الاقتصادية". كما لفت الموقع إلى أن "الوساطة التركية نالت إشادة من القادة الغربيين بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أعرب عن تقديره في مكالمة هاتفية نادرة مع أردوغان". صراع جديد مع الغرب.. إقليم من خارج أوكرانيا يدخل "مزاد" الانضمام لروسيا مش شايفين شغلهم.. زيلينسكي يستدعي سفيري أوكرانيا لدى المغرب وجورجيا ونقل الموقع عن الكاتب التركي فهيم تستكين، قوله: "تعامل تركيا مع الأزمة الأوكرانية خفف نسبيًا من عزلة أردوغان الدبلوماسية في الدول الغربية.. لكن السؤال: هل سيدوم ذوبان الجليد بين تركيا وشركائها الغربيين؟".