انتهى حكم جماعة الإخوان المسلمين، بعد عام شهدت فيه مصر، تدهورًا على مستوى كافة المجالات.. وتفشى في المجتمع المصرى عدد من الأزمات الطاحنة.. فغياب الأمن على مستوى المحافظات وبصفة خاصة في سيناء..وانتشار العناصر الإرهابية والخارجين على القانون في مناطق متعددة بسيناء أدت إلى مقتل عدد من الجنود المصريين بجوار معبر كرم أبو سالم برفح.. كلها نتاج السياسة الفاشلة التي انتهجها النظام الإخوانى..السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ماذا بعد قرار عزل مرسي؟ بداية يقول اللواء أركان حرب زكريا حسين، الخبير العسكري والاستراتيجى، إن الفترة المقبلة ستشهد تطورات على الساحة، مشيرا إلى أن الآراء ستتعدد بشأن مستقبل مرسي، حيث سيقترح البعض الخروج الآمن لمحمد مرسي والرأى الآخر سيطالب بمحاسبته على ما ارتكبه في حق الشعب ومقتل الجنود والضباط المصريين في سيناء. وأضاف أن مرسي في بيانه الأخير دعا إلى العنف، قائلا: "يجب محاكمة كل من تجاوز في حق الشعب المصرى بإقامة محاكمات ثورية التي تعتبر مسارًا صحيحا للثورة المصرية". وأوضح حسين أنه تم التوافق على خريطة العمل في المرحلة المقبلة لإدارة شئون البلاد من خلال القوى والتيارات السياسية وهى إنشاء حكومة جديدة تضم 15 وزيرا لإدارة شئون البلاد وتهدف إلى علاج عدة أمور أهمها إعادة تأهيل الاقتصاد المصرى وإنقاذه من التدهور الذي شهده في ظل العام الذي تولى فيه الإخوان إدارة البلاد وإعادة تطوير الوضع الأمني على مستوى الجمهورية عامة وسيناء خاصة والقضاء على كل البؤر الإجرامية بها التي زادت في عهد النظام الإخواني. قال اللواء محيي نوح، المدير الأسبق لفرع المنظمات الدولية بإدارة المخابرات والاستطلاعات الحربية أن هناك عددًا كبيرًا من البلاغات تنتظر مرسي من ضمن هذه البلاغات مقتل الجنود المصريين في رفح بجانب القضايا المتعلقة بالفساد الذي استشرى في عهد الإخوان وسوف يقوم بتقديم هذه البلاغات محامون من أبناء الوطن الشرفاء والذين يسعون لاستعادة كرامة المصريين وكانوا ينتظرون تلك اللحظة، مشيرا إلى أن مرسي متهم رئيسى في قضايا قتل الجنود المصريين برفح وخطف آخرين وقتل ضباط شرطة من قبل مسلحين، لأنه بصفته رئيس الجمهورية لم يستطع توفير الأمن والأمان لشعبه والقبض على مرتكبى تلك الجرائم ومحاكمتهم محاكمة عاجلة والتصدى لهم. كما أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان يهتم بتوفير متطلبات حماس دون أن يعطى شعبه حقه وأن القوات المسلحة ستتعامل بكل حزم وقوة مع البؤر الإجرامية بسيناء واتخاذ كل الإجراءات للقضاء على البؤر الإجرامية ولن يخشى دعوات الجهاديين وأن فرق الصاعقة 777 و999 ستقوم بالقضاء عليهم في أقل من ساعة. وقال اللواء حسام سويلم الخبير العسكري إن هناك دعوات قضائية جاهزة لتقديمها للنائب العام عبد المجيد محمود الذي عاد مجددا لمنصبه ضد الجرائم التي شهدتها مصر خلال عام كامل من حكم الإخوان المسلمين خاصة القضايا التي تتعلق بما حدث للجنود المصريين في عهدهم، مطالبا بإجراء محاكمة مدنية لهم وليست عسكرية. وأوضح سويلم أن الشعب أعطى ثقة للجيش الذي يعتبر صمام الأمان للشعب وسوف يقود المرحلة المقبلة بمشاركة التيارات الدينية والوطنية لحين إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة.