أوكرانيا: لن نعطي أي تفاصيل عن المحادثات مع الروس

قال المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، في تسجيل فيديو اليوم الجمعة، إن أوكرانيا لن تشارك تفاصيل عن توقيت أو مكان أي محادثات مع روسيا، سلفًا.
وقال مفاوضون أمس الخميس، إن الجولة الثالثة من محادثات لوقف إطلاق النار، قد تتنظم مطلع الأسبوع المقبل.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسيكي قد أعلن أن الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا مشروط بوقف القوات الروسية عمليتها في بلاده.
وقف إطلاق النار
وقال زيلينسكي: من الضروري على الأقل وقف إطلاق النار على الناس، فقط التوقف عن إطلاق النار، ثم سنجلس إلى طاولة المفاوضات".
وأكد أنه إذا وافقت موسكو على سحب قواتها سيكون ذلك علامة على استعدادها للسلام، وإلا هذه المفاوضات ستكون مضيعة للوقت.
وكشفت وسائل إعلام روسية الثلاثاء، موعد الجولة الثانية من المفاوضات بين موسكو وكييف المقاومة بمدينة جوميل على حدود بيلاروسيا، بهدف وقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا المستمرة منذ الخميس الماضي.
ونقلت سكاي نيوز عن وسائل إعلام روسية، أن الجولة الثانية كان من المفترض أن تقام الأربعاء، وذلك بعد انتهاء الجولة الأولى التي أقيمت الإثنين بدون نتائج.
تفاصيل الجولة الأولى
وكشفت وكالة "تاس" الروسية عن بعض شروط الطرفين من أجل وقف القتال، وقالت إن روسيا طالبت أوكرانيا بالاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين اللتين تدعمهما موسكو، ووقف مطالبها باستعادة شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا منذ 2014.
فيما اشترطت أوكرانيا بوقف إطلاق النار من الجانب الروسي، وانسحاب القوات الروسية من أراضيها بالكامل.
وانتهت مفاوضات الجولة الأولى بين الوفدين الروسي والأوكراني التي انطلقت صباح الإثنين الماضي واستمرت على مدى ثلاث جلسات بمدينة جوميل على حدود بيلاروسيا.
ولفت ميخائيل بودولاك مستشار مكتب الرئيس الأوكراني: حدد الجانبان جملة من المسائل التي تحتاج إلى الحل ومن أجلها التقاء الوفدين.
شروط موسكو
وأعلن الكرملين مساء الإثنين الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مكالمة هاتفية اليوم، انفتاح روسيا على المفاوضات مع الجانب الأوكراني.
وبحسب تقرير نشرته وكالة "سبوتنيك الروسية" أن بوتين حدد خلال الاتصال الهاتفي شروط موسكو بشأن التسوية مع أوكرانيا.
الاعتراف بالسيادة الروسية
وأوضح بوتين أن هذه الشروط هي "الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، ونزع السلاح من أوكرانيا، ودحر النازية في كييف، وضمان وضعها المحايد".
وشدد الرئيس الروسي على أن "التسوية حول أوكرانيا ممكنة فقط إذا تم أخذ المصالح الأمنية المشروعة لروسيا في الاعتبار دون قيد أو شرط"، وفقًا لبيان الكرملين.