68 سفينة سياحية في أمريكا.. سيناريوهات تفشي فيروس كورونا بين الركاب

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الصحية في الولايات المتحدة تحقق مع 68 سفينة سياحية كبيرة بعد تفشي فيروس "كورونا" بين ركابها.
سفينة سياحية

وقال تقرير نشره موقع "انسايدر" ووسائل إعلام أمريكية أخرى إن المسؤولين من "المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها" وضعت تلك السفن تحت الرقابة بعد ورود معلومات بإصابات بين الركاب في الأيام الخمسة الأخيرة بفيروس كورونا.
على غرار إيفر جيفين.. سفينة سياحية تعطل الملاحة في قناة موسكو
سفينة ألمانية تنقذ ما يقرب من 100 مهاجر في البحر المتوسط
وأضاف التقرير، أن مراكز السيطرة على الأمراض تحقق حاليًا في 36 سفينة بينما حققت بالفعل في 32 سفينة إضافية، لكن هذه السفن لا تزال "تحت المراقبة".

وأشار التقرير إلى أن تلك السفن تتبع شركات كبرى للرحلات البحرية بما في ذلك "Disney وMSC Cruises وCarnival وNorwegian وRoyal Caribbean وCelebrity".
وقال متحدث باسم شركة " Carnival"، إن مركز السيطرة على الأمراض "كان على إطلاع تام وداعم لبروتوكولاته وخططه التشغيلية" فيما أكد متحدث باسم "MSC Cruises"، أن خط الرحلات البحرية استوعب أكثر من مليون مسافر من خلال بروتوكولاته الصحية التي تشمل ضرورة تلقي الركاب لقاحات مضادة لفيروس "كوفيد-19".
وأشار متحدث باسم الرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية في بيان إلى أن سفن الرحلات البحرية شهدت عددًا أقل من حالات الإصابة بفيروس "كوفيد -19" مقارنة بالسكان على الأرض، ويرجع ذلك جزئيًا إلى شروط اللقاح.
من جهته، قال متحدث باسم مركز السيطرة على الأمراض في بيان، إن احتمال الإصابة بالفيروس أثناء الإبحار لا يزال "مرتفعًا"، ومن المستحيل أن تكون الرحلات البحرية "نشاطًا خاليًا من المخاطر" بحسب موقع "انسايدر".
وقال الموقع إن هذا التطور جاء مع استمرار الارتفاع السريع في إصابات "كورونا" إثر ظهور متغير "أومكيرون" شديد العدوى في جنوب أفريقيا الشهر الماضي.
اجراءات صارمة
وأوضح التقرير أن ذلك تسبب في منع بعض السفن من إنزال الركاب أو الرسو في بضع الموانئ، وإجبار مزيد من خطوط الرحلات البحرية على فرض قوانين أكثر صرامة.
وفي الأسبوع الماضي، أفادت التقارير أن فيروس "كورونا" تفشى بشكل كبير وسط ركاب أكبر سفينة سياحية في العالم، والتي كانت ترسو في "ميامي" بولاية فلوريدا الأمريكية.
وأشارت إلى أنه على الرغم من الإجراءات الصارمة التي من المفترض أن تحافظ على الرحلات البحرية في المحيط خالية من "كوفيد-19" إلا أن شركة "رويال كاريبيان" المشغلة للرحلات السياحية أكدت أن 48 شخصًا على الأقل على متن إحدى سفنها في الميناء ثبتت إصابتهم بالفيروس.
جدير بالذكر ان مطلع الشهر الجاري أصيب 10 أشخاص بفيروس كورونا على متن سفينة سياحية تابعة لشركة "نرويجيان كروز لاين" الأمريكية، فيما كانت تقترب من نيو أورليانز.
السفينة التي تحمل أكثر من 3200 راكب، توقفت في بليز وهندوراس والمكسيك.

بروتوكول الحجر الصحي
وقال البيان إن "السفينة تلتزم ببروتوكولات الحجر الصحي والعزل المناسبة، بعد اكتشاف إصابات جديدة".

وقبل النزول في نيو أورليانز، سيخضع جميع ركاب السفينة لاختبارات، فيما قال المسؤولون إن أي مصاب سيذهب مباشرة إلى منزله، أو سيعزل نفسه في أماكن محددة ستوفرها السلطات.

ولم يفصح المسؤولون عن أي معلومات عن أحوال المصابين بالفيروس.

وكانت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أصدرت أمرا بعدم الإبحار في مارس عام 2020، مما أدى إلى توقف تام لحركة السفن انتهى في يونيو الماضي، حيث بدأت سفن الرحلات البحرية في مغادرة الموانئ الأميركية وفقا لمتطلبات الصحة والسلامة الجديدة.
بينما سبق وان أكدت هيئة البث والإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن نحو 100 إصابة بالفيروس التاجي سجلت على متن "الملكة إليزابيث"، مشيرة إلى أن عدة سفن مرافقة لها في المهمة تضررت أيضا جراء هذا التفشي.

وصرح وزير الدفاع البريطاني، بين والاس، بأن جميع أفراد طاقم "الملكة إليزابيث" خضعوا للتطعيم بجرعتي اللقاح، مشددا على أن التفشي الحالي تحت السيطرة.