سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يطالبون بضرورة تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي.. عيسى: يجب ألا يكون هناك خلط بين الدين والسياسة.. هيكل: القنوات التي أغلقت تحريضية.. صفوت العالم يطالب بمنع إغلاق أي فضائية أو صحيفة
في ظل ما يعانيه الإعلام من ادعاءات بأنه مضلل للناس ويخفي الحقائق وينشر الكذب وأصبحت ثقة الناس والشارع في وسائل الإعلام معدومة وما تفعله بعض القنوات والصحف من تحريض ونشر الفتن بين الناس ظهرت الحاجة إلى تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي، والذي طالب به أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت عدلي منصور. وأكد عدد من خبراء الإعلام ضرورة أن يتوافق كل الإعلاميين حول الميثاق ليتم تطبيقه والإيمان به وأن تبتعد السلطة عنه. من جانبه قال الكاتب الصحفي صلاح عيسي، إن ميثاق الشرف الإعلامي الذي أعلن عنه أحمد المسلمانى سيكون للقنوات الفضائية، لافتًا إلى أن الصحافة لها ميثاق شرف خاص بها معتمد من قبل الجمعية العمومية للصحفيين ومن الممكن الاستعانة به. وأشار إلى ضرورة أن يتضمن هذا الميثاق ما يتعلق بالقنوات الدينية والتراخيص الخاصة بها، وألا يوجد خلط بين الدين والسياسة وألا تكون منصة لتشويه الخصوم السياسيين أو إطلاق أحكام التكفير والاتهام بالخروج على الدين والطعن في الأعراض، فضلًا عن نصوص تتعلق بدقة الأخبار وعدم إذاعتها إلا بعد التأكد من أكثر من مصدر، وأن تلتزم كل القنوات الفضائية بالحفاظ على مصالح الوطن العامة. وأضاف أنه يمكن الجمع في الميثاق الجديد بين ميثاق الشرف الخاص بالصحافة والموجود في وزارة الاستثمار، ويتم على أساسه إعطاء التراخيص للفضائيات. وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام السابقة: "إننا نحتاج إلى وجود ميثاق شرف إعلامي، يتضمن مجموعة من المبادئ المهنية والأخلاقية لممارسة المهنة، من حيث دقة ومصداقية وتوازن المعالجة"، مطالبة بضرورة ابتعاد السلطة الحالية، عن وضعه، وشددت على ضرورة مشاركة الإعلاميين في وضع الميثاق؛ لضمان الالتزام به. كما أكدت ضرورة أن يتضمن الميثاق، الحرية المسئولة، وليس الفوضى وانتهاك حقوق الآخرين، ونشر الأخبار المزيفة والتمييز العنصري لصالح فئة معينة، رافضةً غلق القنوات الدينية، من حيث المبدأ، قائلة: "لكن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، أوجبت ذلك، خاصة بعدما كانت تحض على الكراهية والعنف، وتدعو لحرب أهلية وصراع بين المصريين". وقال أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق: "إن ميثاق الشرف الإعلامي، الذي تحدث عنه أحمد المسلماني، يجب أن يصدر بالاتفاق مع جميع أوجه العملية الإعلامية، من قنوات خاصة وعامة، وإعلام إلكتروني، وألا يصدر عن جهة واحدة فقط". وأوضح أن لديه تحفظات على أداء الإعلام بشكل عام، رغم أنه أدى لزيادة الوعى الجماهيري خلال الفترة الماضية، وبشكل غير مسبوق. وعن غلق القنوات المحسوبة على التيار الإسلامي، في الآونة الأخيرة، أكد "هيكل" أنها ليست قنوات دينية كما يعتقد البعض، بل تعد فضائيات تحريضية كان يجب غلقها منذ فترة؛ لأنها تثير الفتن، وتحرض على الآخر. وأشار إلى أن القنوات الدينية يجب أن تخضع لإشراف الأزهر الشريف، وتضم إلى صفوفها عددًا من علماء الدين، الذين تخرجوا في الأزهر فقط. من جانبه قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: "إن هناك ميثاق شرف إعلاميًا موجودًا بالفعل، ولكن ينقصه التوافق عليه بين الأسرة الإعلامية". وأكد العالم أن ميثاق الشرف الذي أعلن عنه المسلمانى يحتاج جهات إشرافية تراقب أداء الصحف والقنوات وكل وسائل الإعلام وتنظم العملية الإعلامية في الدولة. وتتضمن تمثيلًا للإعلاميين الممارسين والمتخصصين وقانونيين وخبرات أكاديمية، على أن تكون هذه الجهات من 4 لجان للرصد والمتابعة وتقييم الأداء والأخلاقيات المهنية والتدريب والتثقيف. وأوضح العالم أنه ضد إغلاق أي قناة أو صحيفة، مشيرًا إلى أن ما حدث مؤخرًا من غلق بعض القنوات الدينية إجراء احترازى، ويجب ألا تعود إلا بعد وضع ميثاق شرف إعلامي يطبق عليهم وعلى كل الفضائيات ووسائل الإعلام.