الأزهر: التجرؤ الصهيوني بحق الأقصى المبارك يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين

استنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الدعوة التي أصدرتها لجنة التعليم في الكنيست الصهيوني بإلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم داخل الكيان الصهيوني بإدراج المسجد الأقصى ضمن جولاتها التعليمية للطلاب الصهاينة، بهدف تعزيز عدد المقتحمين للأقصى وترسيخ مفهوم الهيكل المزعوم في عقول النشء.
وأكد المرصد أن حجم الدعم الكبير -على المستويات المختلفة- الذي تقدمه حكومات الكيان الصهيوني اليمينية للجماعات والمنظمات الصهيونية المتطرفة، هو السبب الرئيس في تزايد وتيرة الانتهاكات بحق المسجد الأقصى ورواده، محملا سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن توابعها.
المسجد الأقصى
ويشدد المرصد على أن التجرؤ الصهيوني بحق الأقصى المبارك يمثل استفزازا صارخا لمشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم، كما ينذر بعواقب وخيمة. ويؤكد المرصد على أن الأقصى رغم كل ما يتعرض له يظل مسجدا إسلاميا خالصا، ولا يمكن قبول أي مساس بوضعه التاريخي والديني والقانوني القائم.
وإذ يستنكر مرصد الأزهر الانتهاكات الصهيونية للأقصى، فإنه يحيى صمود رواد المسجد والمرابطين فيه من أبناء الشعب الفلسطيني ونضالهم المشروع، معربا عن مساندته للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المسلوبة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير.
مرصد الأزهر
وفي سياق متصل مرصد الأزهر مقتل 47 شخصًا في هجمات متفرقة بالنيجر خلال يومين وفق ما نقلته وكالة رويترز اليوم الخميس، في تصريح لرئيس بلدية "تيليا" بالنيجر أمس، حول اقتحام مسلحين لمعسكر للمدنيين في منطقة "تاهو" الريفية وتسببوا في مقتل 25 مدنيا وأضرموا النيران في أماكن متفرقة.
كما نقلت وسائل إعلام دولية عن مصادر محلية خبر مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات اليوم الخميس إثر هجوم استهدف مخيما للطوارق بمدينة "باكورات" غرب النيجر.
مرصد الأزهر: أكثر من 2200 صهيوني اقتحموا ساحات "الأقصى" خلال أكتوبر
يهود يحتجون على صلاة النساء عند الحائط الغربي للمسجد الأقصى
وفي هذا السياق يتوجه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالتعازي لأسر الأهالي الأبرياء، ويدعو إلى توجيه المزيد من الاهتمام بالاحتياطات الأمنية بالمناطق الريفية وخاصة الحدودية منها لأنها تُعد بيئة ملائمة لنشاط الجماعات الإرهابية المتطرفة، كما تمثل مكمنًا تتخذ منها تلك الجماعات أوكارًا للتخفي. وقد أشار المرصد في تقرير سابق أن هؤلاء الريفيين غالبا ما يكونوا فريسة سهلة للاستقطاب من قبل تلك الجماعات، إما للشعور بالتهميش، أو لقلة التوعية الفكرية، أو بسبب الفقر والحاجة في بعض الأحيان.