سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الخوارج" توسع فجوة الخلاف بين الجماعة ومنشقيها.. الهلباوى: الفصائل السياسية تتصارع على حطام الدنيا.. حبيب: الإخوان استخدموا الكذب ليصلوا للبرلمان..الزعفرانى: القيادات حادت عن مبادئ البنا
أكد عدد من المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين أن وصف الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين للمنشقين عن الجماعة بالخوارج لا يليق بهم، فكلمة خوارج تحمل معنى سيئًا على مر التاريخ. وقالوا إن حياد جماعة الإخوان المسلمين عن مبادئها بشأن الدعوة ونشر تعاليم الإسلام السمحة وتوعية الناس بها وانخراط الجماعة بالسياسة وترك الدعوة هو سبب انشقاق قيادات الجماعة عنها . من جانبه رفض الدكتور الهلباوى المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين بأوروبا وأمين منتدى الوحدة الإسلامية وصف غزلان المتحدث للمنشقين عن الجماعة بالخوارج، مؤكدًا أن إنشاء جمعية الإحياء والتجديد الدعوية جاء لممارسة دور دعوى فى المجتمع وليس دورًا سياسيًا خاصة أن كل الفصائل السياسية أصبحت تتنافس وتتصارع على حطام الدنيا والكل ترك الدعوة إلى طريق الحق ونشر تعاليم الدين داخل المجتمع . واستنكر الدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق بجماعة الإخوان المسلمين وصف غزلان للمنشقين عن الجماعة بالخوارج مشيرًا إلى أن الاختلاف لا يفسد للود قضية، مضيفًا أن كل من انشقوا عن جماعة الإخوان المسلمين اختلفوا معها فى طريقة إدارتها لشئون البلاد ودخولها لعبة السياسية بممارسات لا تصح أن تصدر عن الإخوان. وأشار حبيب إلى أن الإخوان المسلمين استخدموا الكذب ليصلوا لمقاعد البرلمان، فقبل الانتخابات البرلمانية السابقة أعلنوا على لسان الدكتور محمد بديع أن تمثيل الإخوان داخل البرلمان سيكون مشاركة لا مغالبة، وتراجعوا عن آرائهم وترشحوا على أغلبية مقاعد البرلمان وأيضًا سيطروا على تشكيل الجمعية التأسيسية مما أفرز عن دستور مشوه لا يرضى أحدًا. وسبق أن صرح قيادات الجماعة بعدم خوض الانتخابات الرئاسية ثم خاضوها فكل هذا الكذب والتراجع عن آرائهم خصم من رصيدهم داخل الشارع كثيرًا وجعل الناس تكره الجماعة وقياداتها. وشدد حبيب أن إنشاء جمعية الإحياء والتجديد الدعوية جاء بهدف الدعوة والإصلاح فجماعة الإخوان المسلمين إصلاحية بالأساس وابتعدت عن هدفها الأساسى وانحرفت عن مبادئها لحصد المكاسب السياسية فى ظل حاجة المجتمع لجماعة إصلاحية تصلح ما أفسدته كل القوى السياسية من نزاع على السلطة . وقال الدكتور إبراهيم الزعفرانى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة حادت كثيرًا عن أساس إنشائها وهو الجانب الإصلاحى فكل ما يهم قيادات الإخوان المسلمين هو حصد المناصب السياسية دون الالتفات لقضايا المجتمع التى تخص الدعوة. وأضاف الزعفران أن من انشقوا عن الجماعة ليسوا خوارج بل هم كانوا بمثابة ما تبقى من الجيل الذى تربى على مبادئ الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة والقيادات الموجودة الآن هم الخوارج عن مبادئ وسياسات الجماعة . وشدد الزعفران على أن سياسات الإخوان المسلمين الخاطئة تخصم من رصيد الجماعة كل يوم وبمثابة بداية السقوط للكيان الذى عاش أكثر من مائة عام .