رصدت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال؛ تفاعل أداء الأسواق العربية بارتفاع أسعار النفط حول العالم بسبب نقص الإمدادات وكذلك بسبب تثبيت أوبك بلس لكمية الإنتاج للحفاظ على المكاسب المحققة في ارتفاع سعر البرميل والذي وصل قرابة 85 دولارا، مما يعني عودة موازنات الدول العربية لتحقيق فوائض بعد تحقيق عجز لمدة عامين متتالين بسبب جائحة كورونا. تباين أداء البورصات الخليجية بنهاية تعاملات شهر أكتوبر تعرف على أداء البورصات الخليجية بختام تعاملات الأسبوع وفيما يلي استعراض لأداء شهر أكتوبر في العديد من الأسواق العربية.
والبداية من المملكة العربية السعودية واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أداءه الإيجابي خلال تعاملات شهر أكتوبر على الرغم من تراجع أغلب القطاعات مدعوما بمكاسب قطاعي البنوك والطاقة القياديين. وأنهى المؤشر الرئيسي للسوق "تاسي" تعاملات شهر أكتوبر 2021 بمكاسب نسبتها 1.81%، مضيفا 208.38 نقطة لرصيده خلال الشهر. وأغلق "تاسي" بنهاية تعاملات أكتوبر عند مستوى 11704.14 نقطة، مقارنة مع إغلاق شهر سبتمبر 2021 بمستوى 11495.76 نقطة. قطاع البنوك يقود المؤشر خلال أكتوبر بمكاسب 7.9% وعلى مستوى أداء القطاعات خلال شهر أكتوبر 2021، شهدت تسجيل 15 قطاعا خسائر، مقابل إغلاق 6 قطاعات في المنطقة الخضراء بقيادة البنوك الأعلى ربحية. وقاد قطاع البنوك والمصارف المؤشر العام للسوق السعودي لمواصلة مكاسبه خلال شهر أكتوبر بعد تسجيله ارتفاعا خلال الشهر بنسبة 7.9%، يليه قطاع المرافق العامة بنسبة 7.88%، ثم الخدمات الاستهلاكية بنسبة 4.3%. وارتفع مؤشر قطاع الخدمات التجارية بنسبة 4.1%، يليه الطاقة القيادي بنسبة 3.8% والمنتشي بدعم من أداء سهم شركة أرامكو السعودية الذي حقق مكاسب ملحوظة خلال الشهر ليغلق عند مستوى 37.90 ريالا بتعاملات اليوم الأحد. وفي المقابل، خيم اللون الأحمر على 15 قطاعا بسوق الأسهم السعودية خلال شهر أكتوبر جاء في مقدمتها الأدوية بخسائر بلغت 8.27%، يليه السلع طويلة الأجل بنسبة 8%. وتراجع الاتصالات والمواد الأساسية القياديين بنسبة 7.37% و3.62% على التوالي. 449.2 مليار ريال مكاسب سوقية خلال أكتوبر وسجل سوق الأسهم السعودية مكاسب بالقيمة السوقية للأسهم المدرجة بالمؤشر العام للسوق بنسبة 4.46% خلال شهر أكتوبر 2021، وبارتفاع قيمته 449.2 مليار ريال (119.79 مليار دولار) عن الشهر السابق. وقفزت القيمة السوقية للأسهم السعودية خلال أكتوبر إلى 10.520 تريليون ريال (2.805 تريليون دولار)، مقارنة مع 10.071 تريليون ريال (2.686 تريليون دولار) في نهاية شهر سبتمبر 2021. وارتفعت قيم التداولات خلال أكتوبر بنسبة 5.8% على أساس شهري، لتبلغ 156.5 مليار ريال (41.73 مليار دولار)، مقابل 147.86 مليار ريال (39.43 مليار دولار) خلال سبتمبر وارتفعت كميات الأسهم المتداول عليها خلال أكتوبر2021 بنسبة 4.3% إلى 4.09 مليار سهم، مقابل 3.92 مليار سهم في الشهر السابق. وفي الإمارات العربية المتحدة أنهت أسواق المال الإماراتية تعاملاتها خلال شهر أكتوبر على ارتفاع، ليصعد سوق دبي المالي مُسجلًا أرباحًا أكثر من 700 مليون درهم، وفي نفس الاتجاه التصاعدي ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية، واستعاد مستوياته التاريخية بمكاسب بلغت 93 مليار درهم. وصعد سوق دبي المالي بنحو 0.66 بالمائة في نهاية تعاملات أكتوبر بالغًا مستوى 2864 نقطة، مقابل نحو 2845 نقطة. وارتفع قطاع البنوك 0.93 بالمائة، بصعود سهم بنك دبي الإسلامي 3.86 بالمائة، ومجموعة جي إف إتش المالية 15.7 بالمائة، وبنك المشرق 3.57 بالمائة.
أما عن قطاع العقارات فارتفع خلال الشهر بنسبة 1.16 بالمائة، تزامنًا مع صعود سهم إعمار العقارية 0.25 بالمائة، والاتحاد العقارية 4.9 بالمائة، وإعمار مولز 0.5 بالمائة، وإعمار للتطوير 2.9 بالمائة، وداماك العقارية 8.66 بالمائة. وسجلت القيمة السوقية لأسهم دبي 391.945 مليار درهم بنهاية الشهر، مقابل نحو 391.229 مليار درهم الشهر السابق، بمكاسب سوقية بلغت قيمتها 716 مليون درهم.
أما عن سوق أبوظبي للأوراق المالية فانخفض بنسبة 2.17 بالمائة خلال الشهر، بالغًا مستوى 7865 نقطة مقابل نحو 7698 نقطة الشهر الماضي.
وصعد قطاع البنوك 1.71 بالمائة، تزامنًا مع ارتفاع سهم بنك أبوظبي التجاري 10.08 بالمائة، وأبوظبي الإسلامي 2.46 بالمائة، ومصرف الشارقة الإسلامي 3.45 بالمائة.
وارتفع قطاع العقارات 0.09 بالمائة، تزامنًا مع صعود سهم الدار العقارية 0.74 بالمائة، ورأس الخيمة العقارية 10.17 بالمائة.
وجاء ذلك وسط تسجيل القيمة السوقية لأسهم أبوظبي قيمة 1.432 تريليون درهم بنهاية الشهر اكتوبر من عام 2021، مقابل قيمة قدرها 1.339 تريليون درهم نهاية الشهر الماضي، مُسجلةً مكاسب شهرية بنحو 93 مليار درهم. وفي دولة الكويت تحقق العديد من المكاسب على مستوى المؤشرات والمتغيرات وفي مقدمتها القيمة السوقية التي أضافت أكثر من 1.5 مليار دينار مكاسب للقيمة السابقة بنسبة ارتفاع خلال الشهر بلغت 3.9% ليصل إجمالي القيمة السوقية للبورصة الكويتية الى 41.6 مليار دينار ارتفاعا من 40.08 مليارا بنهاية تعاملات سبتمبر الماضي. وساهم في هذه المكاسب السوقية الكبيرة، ارتفاع كثير من الاسهم المدرجة بالسوقين الاول والرئيسي من خلال زخم شرائي كبير، وكان لافتا ان هناك ارتفاعات سعرية لكثير من الاسهم المدرجة بالسوق الرئيسي، الامر الذي أدى الى قفزة في اداء هذا المؤشر الذي بات على أعتاب مستوى 6000 نقطة، محققا 6.4% مكاسب خلال الشهر المنتهي. واتسمت تعاملات أكتوبر باستكمال وتيرة الارتفاع للمؤشرات والمتغيرات أغلب جلسات التداول بدعم كبير من العديد من المقومات يأتي في مقدمتها استقرار الساحة السياسية بعد قرار العفو الأميري، كذلك حالة التفاؤل السائدة بسن أوساط المتعاملين بالنتائج المالية الإيجابية للشركات والبنوك المعلنة حتى الآن، خاصة أن 8 بنوك كشفت عن نمو بلغ 67% بنهاية فترة التسعة أشهر الأولى من 2021. وعزز من أداء سوق الأسهم الكويتي خلال تعاملات أكتوبر الماضي، ارتفاع سعر برميل النفط لمستويات قياسية، حيث بلغ سعر البرميل 85 دولارا في بعض أيام الشهر. ومن المنتظر أن يستمر الانتعاش الذي تعيشه البورصة خلال الجلسات المقبلة مع مواصلة كشف الشركات عن نتائجها المالية تباعا، فضلا عن جني ثمار الأجواء السياسية الإيجابية، وعودة الحكومة لضخ الأموال في شرايين الاقتصاد الكويتي من خلال الإنفاق على المشاريع الرأسمالية. وبالعودة لأرقام البورصة خلال تعاملات أكتوبر، قفزت السيولة النقدية بنسبة 25% بمحصلة شهرية 1.2 مليار دينار تقريبا بمتوسط يومي55 مليون دينار، وذلك ارتفاعا من نحو 990 مليون دينار بمتوسط يومي 45 مليون دينار خلال سبتمبر الماضي. وحظي السوق الرئيسي بسيولة كبيرة مقارنة بما هو معتاد، وذلك من خلال الإقبال على كثير من الأسهم المدرجة بهذا السوق الذي يضم غالبية الشركات المدرجة. وأنهت البورصة تعاملات الشهر على ارتفاع جماعي للمؤشرات وذلك على النحو التالي: - حقق مؤشر السوق الأول مكاسب بنسبة 2.6% بإضافة 196 نقطة ليصل المؤشر الى 7692 نقطة ارتفاعا من 7496 نقطة. - ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 6.4% من خلال 360 نقطة ليصل المؤشر الى 5978 نقطة ارتفاعا من 5618 نقطة. - حقق مؤشر السوق العام مكاسب بنسبة 3.5% بارتفاع 243 نقطة ليصل المؤشر الى 7107 نقاط ارتفاعا من 6864 نقطة.
