قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية أن المخاوف تتفاقم حول صعود المليشيات الإسلامية المسلحة من جديد في مصر بعد حالة الإنقسام غير المسبوقة بين مؤيدي الرئيس المعزول "محمد مرسي" من الإسلاميين ومعارضيه من العلمانيين، مشيرة إلى أن الأمور تزداد سوءا بعد تدخل الجيش والإطاحة بالرئيس الذي أتى نتاج انتخابات ديمقراطية ونزيهه. وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات التي خرجت اليوم الجمعة من قبل مؤيدي شرعية الرئيس المعزول تثير مخاوف من تزايد أعمال العنف في كافة أنحاء البلاد. وذكرت أن أول هجوم منسق من جانب المليشيات الإسلامية المسلحة منذ الإطاحة بالرئيس "مرسي" وقع في شبه جزيرة سيناء المضطربة أمنيا، حيث هاجم مسلحون مطار العريش ومناطق أمنية عديدة، في إشارة واضحة على بداية رجوع المليشيات المسلحة من جديد. ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات الأمنية قامت بغلق معبر رفع المشترك مع قطاع غزة الفلسطيني بعد الهجوم لمنع تزايد أعداد الإرهابيين إلى داخل الأراضي المصرية. وانتهت قائلة: "إن نفوذ المتطرفين الإسلاميين ازداد في سيناء خلال العامين الماضيين بعد انهيار قوات الأمن عقب ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك".