قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية إن وتيرة الهجمات على قوات الجيش والشرطة في منطقة سيناء الصحراوية من جانب المسلحين تكثفت منذ 3 يوليو عقب الإطاحة بالرئيس المصري "محمد مرسي" من السلطة، ولكنها كانت مقتصرة على المناطق الصحراوية المعزولة. وأشارت الصحيفة إلى أن استراتيجية الهجمات بدأت تختلف، حيث وقعت هجمات أمس الأحد في قلب مدينة العريش وأسفرت عن مقتل مدني و4 من قوات الأمن. وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للمتشددين في سيناء، فإن عودة الرئيس المعزول "مرسي" ليست هي الأولوية ولكن هدفهم الأسمى هو طرد قوات الجيش والسلطة الحكومية من المنطقة لإقامة إمارة إسلامية. وأضافت الصحيفة أن الإطاحة بالرئيس "مرسي" على يد قوات الجيش، أخذ من المسلحين زعيم ينظر إليه على أنه كبح جماح الحملات الأمنية ضدهم. ولفتت الصحيفة إلى أن هجمات الاحد أبرزت مدى الأزمة التي تواجهها الحكومة المؤقتة من اجل إستعادة الإستقرار بعد أكثر من عامين من الإضطرابات منذ الإنتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك". وذكرت الصحيفة أنه بعد هجمات الأمس وصلت حصيلة عدد الوفيات إلى 14 من رجال الشرطة والجنود الذين قتلوا في سيناء فقط بعد الإطاحة بالرئيس "مرسي"، فضلا عن 4 مدنيين على الأقل.