قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، إن وتيرة الهجمات على الشرطة والجيش في محافظة شمال سيناء تصاعدت منذ الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي"، ولكنها دوما ما تقتصر على المناطق الصحراوية المهجورة في المنطقة. وأضافت الصحيفة أنه بالأمس استهدفت مناطق مختلفة في مدينة العريش الرئيسية وبلدة حدودية، مما أسفر عن مقتل أحد المدنيين، وأربعة من ضباط الأمن، وفقا لتصريحات مسئولين. ورغم أن المتشددين في سيناء أعلنوا أنه ليس من أولويتهم، إعادة "مرسي" للحكم، بل هدفهم هو طرد الجيش وسلطة الحكومة المركزية من أجل إنشاء "إمارة إسلامية"، فإن البعض ينظر لهذه الهجمات على أنها تهدف لكبح جماح الحملات الأمنية التي يشنها الجيش. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الهجمات المنظمة التي يشنها متطرفون في سيناء شهدت تحولا تكتيكيا وأصبحت أكثر جرأة، مشيرة إلى أن الهجمات تسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه قادة الحكومة المؤقتة بعد أكثر من عامين من الاضطرابات منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق "حسني مبارك" في عام 2011، فالجزء الشمالي من سيناء ينعدم فيه القانون منذ ذلك الوقت، حيث إحراق مراكز الشرطة.