أصدر عدد من سكان منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر، صباح اليوم الجمعة، بيانا طالبوا فيه الجهات المسئولة بإنهاء معاناتهم من اعتصام الإسلاميين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وجاء نص البيان كالتالي: "يعيش ميدان رابعة العدوية منذ الجمعة 28 يونيو حصارا بكل معنى الكلمة وليس اعتصاما.. سكان العقارات لا يمكنهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فالدخول والخروج من محيط الميدان يستلزمان التفتيش للرجال والنساء وإظهار بطاقة تحقيق الشخصية وأما عن المحال الخدمية الموجودة داخل المربع السكني الخاص بنا.. فقد أغلقت بالكامل منذ ثلاثة أيام ولا يمكن الاستغاثة بعربات الإسعاف في حالة مرض أحد سكان العقارات". وأضاف البيان: "أما عن وسائل المواصلات فمن يمتلك سيارة هو فقط من يستطيع الخروج والدخول للمربع السكني بعد التفتيش الكامل للسيارات والتفتيش الذاتي أما من لا يملك سيارة فيضطر إلى المشي واجتياز جميع اللجان الشعبية التي لا حصر لها للخروج والدخول، كما أننا نعاني معاناة مريرة وخاصة كبار السن والمرضى من مكبرات الصوت التي تعمل على مدى الأربع والعشرين ساعة". وأكد سكان رابعة العدوية أن ما دعاهم إلى كتابة هذا البيان هو ما يحدث لهم منذ الأربعاء الماضي، حيث إن الموجودين بمحيط رابعة العدوية بدءوا باستخدام الأسلحة النارية وقد أصابت إحدى الشقق السكنية وأبواب العقارات. وأوضح البيان أنه منذ صباح الأمس الخميس بدأ المعتصمون الدخول في مناوشات مع سكان العقارات لاعتلاء أسطح العقارات بداعي تأمين أنفسهم مما دعانا إلى الخوف على أرواحنا وأرواح ذوينا بسبب ما يحملونه من أسلحة نارية شاهدناها بحوزتهم. وأضاف البيان: "وقد تلقى بعض السكان تهديدات مباشرة بالقتل بسبب رفضهم للسماح لأحد باعتلاء الأسطح لذلك نطالب أي جهة مسئولة التدخل لحماية أرواحنا المهددة والمعرضة للخطر وإلا ستنشب بيننا وبينهم اشتباكات دامية للحفاظ على أرواحنا وأموالنا وأعراضنا وهذا ما لا نرجوه ولكنهم يجبروننا عليه طالما نحن مكلفون بحماية أنفسنا".