يحيى الشعب المصرى الذكرى الحادية والخمسين لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر عن عالمنا، والذي رحل عن عالمنا يوم 28 سبتمبر من عام 1970، بعد حياة حافلة تركت بصماتها داخل قلب ووجدان كل مصرى نظراً للأعمال الخالدة التى قام بها للفقراء والفلاحين والعمال لذا نسرد أهم المحطات في حياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بداية من مولده مرورا بدراسته وتعليمه حتى تكوين مجموعة الضباط الأحرار وقيام ثورة 1952، وأهم وأبرز ما حققه وذلك إحياءً لذكرى رحيله. جمال عبد الناصر وهيكل وصحافة الستينات.. «موسى» و«صلاح» وثالثهما «حمروش» يتحدثون.. ما تيسر من سيرة «الجورنالجي الأوحد» و«الزعيم» جمال عبد الناصر يكتب: لماذا قام الجيش وحده بالثورة مكان وتاريخ ميلاد جمال عبدالناصر جمال عبدالناصر من مواليد 15 يناير 1918، عاش "عبدالناصر" طفولة غير سعيدة، حيث كان هو الابن الأكبر لعبدالناصر حسين الذي ولد في عام 1888 في قرية بني مر في صعيد مصر في أسرة من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة، ففي عام 1925 دخل جمال عبد الناصرمدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات، وكان جمال يسافر لزيارة أسرته في العطلات المدرسية، وحين وصل في الإجازة الصيفية في العام 1926 علم أن والدته قد توفيت منذ أسابيع ولكن لم يتجرأ أحد من العائلة على إخباره. وتولى جمال بعدها الإنفاق على أشقائه وأسرته بعد تقاعد والده عن العمل. الكلية الحربية التحق جمال عبدالناصر في عام 1929 بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عامًا واحدًا، ثم نقل في العام التالي إلى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية وفى تلك المدرسة تكون وجدان جمال عبدالناصر القومي وحصل على البكالوريا في القسم الأدبي، وقرر الالتحاق بالجيش، تقدم جمال إلى الكلية الحربية فنجح في الكشف الطبي ولكنه سقط في كشف الهيئة، لأنه حفيد فلاح من بني مر، وابن موظف بسيط لا يملك شيئًا، ولأنه اشترك في مظاهرات 1935 وعقب سقوطه في اختبار الهيئة تقدم إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة 1936 واتجهت النية إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف 1936 وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية وتوصل إلى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطًا فوافق على دخوله في الدورة التالية. بداية التنظيم تخرج جمال عبدالناصر من الكلية الحربية بعد مرور 17 شهرًا، والتحق فور تخرجه بسلاح المشاة، وفى عام 1939 طلب جمال عبدالناصر نقله إلى السودان، فخدم في الخرطوم ورغم أن الجيش المصري كان في ذلك الحين جيشًا غير مقاتل ويقع تحت وطأة الاستعمار فإنه بدأ يدخل الجيش طبقة جديدة من الضباط الذين كانوا ينظرون إلى مستقبلهم في الجيش كجزء من جهاد أكبر لتحرير شعبهم، وفى نهاية عام 1941 بينما كان "روميل" يتقدم نحو الحدود المصرية الغربية عاد جمال عبدالناصر إلى مصر ونقل إلى كتيبة بريطانية تعسكر خلف خطوط القتال بالقرب من العلمين.
نجل جمال عبدالناصر يقرأ الفاتحة لوالده في ذكرى ثورة يوليو | فيديو وصور أشهر الجنازات الشعبية|الآلاف يشيعون محمود العربي.. جمال عبدالناصر وصلاح عطية ضمن القائمة حرب فلسطين تمت ترقية جمال عبدالناصر إلى رتبة اليوزباشى (نقيب) في 9 سبتمبر 1942، وفى 7 فبراير 1943 عين مدرسًا بالكلية الحربية مما ساعده في ذلك الوقت على قراءة عدد من المؤلفات والكتاب السياسيين، كما شهد عام 1945 انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية حركة الضباط الأحرار، وعقب صدور قرار تقسيم فلسطين في سبتمبر 1947 عقد الضباط الأحرار اجتماعًا، واعتبروا أن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد هذا الانتهاك للكرامة الإنسانية والعدالة الدولية، واستقر رأيهم على مساعدة المقاومة في فلسطين، وقد سافر جمال إلى فلسطين في 16 مايو 1948، بعد أن كان قد رقي إلى رتبة صاغ (رائد) في أوائل عام 1948. وقد أصيب بجرح مرتين أثناء حرب فلسطين ونقل إلى المستشفى، ونظرًا للدور المتميز الذي قام به خلال المعركة فإنه منح نيشان "النجمة العسكرية" في عام 1949، وبعد رجوعه إلى القاهرة أصبح جمال عبدالناصر واثقًا أن المعركة الحقيقية هي في مصر. الضباط الأحرار وعقب حريق القاهرة وأزمة انتخابات نادي ضباط الجيش، قرر جمال عبدالناصر تقديم موعد الثورة وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة وإلقاء القبض على قادة الجيش الذين كانوا مجتمعين لبحث مواجهة حركة الضباط الأحرار بعد أن تسرب خبر عنها، وبعد نجاح حركة الجيش قدم محمد نجيب على أنه قائد الثورة، إلا أن السلطة الفعلية كانت في يد مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه جمال عبدالناصر. وفى فبراير 1954 استقال محمد نجيب بعد أن اتسعت الخلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعين جمال عبدالناصر رئيسًا لمجلس قيادة الثورة ورئيسًا لمجلس الوزراء، وفى 24 يونيه 1956 انتخب جمال عبدالناصر رئيسًا للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقًا لدستور 16 يناير 1956 أول دستور للثورة، وفى 22 فبراير 1958 أصبح جمال عبدالناصر رئيسًا للجمهورية العربية المتحدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا وظل جمال عبدالناصر رئيسًا للجمهورية العربية المتحدة حتى رحل في 28 سبتمبر 1970.