قالت المفوضة الأوروبية للشؤون القضائية فيفيان ريدينج، إن لجنة خبراء "أوروبية - أمريكية" ستجتمع هذا الشهر لتقييم "حجم" التجسس المزعوم للولايات المتحدة على مكاتب الاتحاد الأوروبي. واعتبرت ريدينج حسبما أفاد راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس، أن المزاعم جاءت بمثابة "تنبيه" للاتحاد الأوروبي بشأن الإصلاحات في مجال حماية بيانات الاتحاد، محذرة من أن أي تعاون بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة لن ينجح ما لم تتوفر الثقة المتبادلة بين الطرفين. وأوضحت ريدينج، أن لجنة التحقيق ستركز عملها على عملية بريزم، الذي قال سنودن إن وكالة الأمن القومي الأمريكية تستخدمه بصورة ممنهجة لجمع بيانات من اتصالات عبر الهواتف والانترنت، وشمل اتصالات لمكاتب الاتحاد الأوروبي داخل الولاياتالمتحدة. وقالت المسؤولة الأوروبية، إنها طلبت أيضا توضيحات من وزير الخارجية البريطاني، ويليم هيج بشأن برنامج تمبورا، وهو برنامج تستخدمه المخابرات البريطانية بالتعاون مع وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا". وأدانت ريدينج التجسس قائلة "إن الأمن القومي ليس مبررا للسماح بأي شيء"، مضيفة بالقول "لابد من التوازن بين أهداف الأمن والحقوق الأساسية، ومنها الحق في حماية الخصوصية، الذي لا يقبل التفاوض". وتحدثت ريدينج أمام البرلمان الأوروبي، الذي ناقش مزاعم التجسس الأمريكي، حيث عبر النواب عن قلقهم بشأن تصريحات سنودين، وطالبوا بتوضيحات وافية من السلطات الأمريكية. وجاء الكشف عن التجسس المزعوم في عملية تسمى (بريزم) بواسطة المتعاقد السابق مع الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن الموجود حاليا في روسيا، وتطالب الولاياتالمتحدة بتسليمه. ويتفاوض أعضاء الاتحاد الأوروبي حاليا بشأن مراجعة التشريعات المتعلقة بحماية الخصوصية.