قال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن فشل مجلس الأمن الدولي، في الاضطلاع بمسئولياته لوقف العدوان والاعتداءات الإسرائيلية في غزة وفي الضفة الغربيةوالقدس مؤشر سلبي على انتهاء صلاحية النظام الدولي الحالي. وأضاف:" من غير المقبول قطعيا أن يتباطأ المجلس على نحو فاقم من الخسائر إلى نحو 268 شهيدا، بينهم 213 مدنيا في قطاع غزة، و25 مدنيا في القدس والضفة الغربية، دونما إغفال لعدد الضحايا الجارف من الأطفال (69) والنساء (39) وكبار السن (17) في قطاع غزة، وإصابة نحو 1900" . وأكد ضرورة إصلاح الخلل القائم في تشكيل وآلية عمل مجلس الأمن بالعودة إلى خطط إصلاح الأممالمتحدة التي تداولها المجتمع الدولي بين عامي 2002 و2005، وإلا بقي المجلس - ذو المسؤولية الخطيرة في حماية السلم والأمن الدولي - بقي والعدم سواء بسواء. وقال :" تبقى تطلعات الحركة الحقوقية العالمية صوب مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة، والآمال في تبني دورته الطارئة الأسبوع المقبل للمطالبة بوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينيةالمحتلة في يونيو 1967 وفي مقدمتها القدسالفلسطينيةالمحتلة، مع إدانة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير، بالإضافة إلى إدانة جريمة التطهير العرقي في القدس، وإدانة جريمة الفصل العنصري التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في كل بقاع فلسطين التاريخية، ومنح الأولوية لإطلاق سراح المعتقلين على جانبي الخط الأخضر". وطالبت المنظمة مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة بالمبادرة فورا إلى إنشاء لجنة تحقيق مستقلة للنظر في الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة، أن يضيف وضع فلسطينيي 1948 إلى قائمة اهتماماته وإلى ولاية لجنة التحقيق المأمولة.