قال الكاتب الإسرائيلى فى صحيفة "هاآرتس" يوئيل ماركوس:"لو أننى أعتقد فى الخرافات لقلت لجمهور إسرائيل أن انتخاب نتنياهو سيجلب كارثة على غرار تسونامى". أضاف: "انتخابه كرئيس وزراء للمرة الثالثة سيؤدى إلى شلل فى الحياة ، ومن العجيب كيف لشعب إسرائيل أن يمنح رئيس وزراء فاشل ليس هو بيجين أو إسحاق شامير أو شمعون بيرس ولاية ثالثة ،فولاية واحدة كانت فضفاضة عليه . أضاف أن الخوف الحقيقى أن يصبح نجاحه فى الانتخابات المقبلة تهديدا حقيقيا فلقد وعد بدولتين للشعبين،وعليه أن ينفى، فى حال توليه الحكومة الجديدة ،فهو يخدع الشعب الإسرائيلى محاولا أن يرسل له إشارات بأن هناك خطرا كبيرا يداهمه وأنه البطل الأسطورى الذى سيقضى على هذا الخطر . وهو ما أبرزه مؤخرا رئيس المخابرات المتقاعد يوفال ديسكن، الذى وجه سهام انتقاده لنتنياهو وباراك حيث قال إنه وقيادته لم يشعرا بالثقة فى قدرة بيبى وباراك على قيادة خطوة حيال إيران كما أن المصلحة الشخصية والانتهازية تأتى قبل المصلحة الوطنية ،ومنها رفع مكانة حماس وإهانة أبو مازن لصالح الانتخابات . مما أبعد فرصة السلام. وصف ديسكن نتنياهو بانه مغيب يدخن هو وباراك السيجار ويحتسيا الويسكى ، بينما جولدا مائير التى كانت تعد لمقربيها الشاى فى مطبخها الصغير، لم تلاحظ وصول حرب يوم الغفران، فما بالنا بنتنياهو ، لذا على الإسرائيلين أن يعرفوا إلى أين يتوجه السياسى الذى يتطلع إلى ولاية ثالثة ،ولعل من سكروا بمجد نتنياهو سيستيقظون قبل أن تحل علينا المصيبة.