«أداء الرئيس مرسي أصاب مصر بالعديد من الكوارث سواء داخليًا أو خارجيًا، لذلك لن يكمل فترته الرئاسية، كما أن الإخوان المسلمين يسعون إلى السيطرة على مفاصل الدولة بهدم مؤسساتها».. بهذه الكلمات تحدث الشيخ محمد أبوسمرة - الأمين العام للحزب الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الجهاد - ل«فيتو». ويرى أبو سمرة أن السلفيين قادمون لحكم مصر بديلاً للإخوان الذين تلاعب بهم الأمريكان من أجل حماية إسرائيل بعد أن أعطوا صورة سيئة عن الإسلام، مستدركًا أن الوضع الاقتصادي للبلاد لا يبشر بخير بسبب مخطط التمكين الإخوانى وأسلوب المعارضة الإفشالى.. وإلى نص الحوار: في البداية نريد التعرف على إنجازات الدكتور مرسى مع مرور عام على رئاسته لمصر؟ - الرئيس مرسى ليس له إنجازات تذكر، وإنما كوارث عديدة يتحمل نتيجتها الشعب المصرى، فقد تعارضت مطالب الثورة والحركة الإسلامية مع الأسلوب الإصلاحى للإخوان، مما جعله لا يحقق شيئًا، لاعيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية، أو حتى تطهير الشرطة والقضاء، فضلًا عن تخليه عن وعوده للإسلاميين بتطبيق الشريعة الإسلامية التي اصطدمت بقرارات السماح بتداول الخمور والموافقة على القرض الدولى الربوى، وتطبيق سياسة الإقصاء التي لم تبق على شىء، وحلق الإخوان منفردين في الحكم بعد أن أحكموا سيطرتهم على الرئاسة والشورى ومجلس الوزراء، هذه هي إنجازات مرسى التي يضاف إليها أزمة سد النهضة وزيادة الديون وارتفاع الأسعار وأزمة السولار وغيرها من الأزمات. هل تتوقع أن يكمل مرسى مدته الرئاسية، وإذا حدث هل ينجح في الحصول على ثقة المصريين؟ -لا أتوقع استكمال مرسى فترة رئاسته إذا ظلت مؤسسات الدولة على هذا الشكل من الانهيار، وهذا ما يسعى إليه الإخوان من أجل تحقيق الهيمنة على مفاصل الدولة، ولكن القوى الوطنية والثورية لم تساعدهم وإنما تصر على إجراء الانتخابات التشريعية، وهذا سيعطى الفرصة للإخوان لاستكمال المخطط بالاستيلاء على السلطة التنفيذية والتشريعية، وإذا تحقق ذلك سيكمل فترة رئاسته الأولى ولكنه لن ينجح بعدها. ما هو تقييمك لأداء الإخوان في السنة الأولى من حكمهم؟ - صراحةً.. الإخوان فشلوا في إدارة شئون البلاد بعد أن تبين عدم وجود برنامج أو منهج يسيرون عليه، والمعارضة أيضًا لم تكن للإصلاح وإنما للإفشال، وبالتالى المتتبع للأوضاع يرى أن مصر في أسوأ مراحل تاريخها، وهذا ما جعل الأقزام يتطاولون عليها لقناعتهم بعدم القدرة على الرد الآن، وفى ظل وجود رئيس مثل مرسي ورغبة الإخوان في إرضاء كل الأطراف تسبب ذلك في انهزامية القرار المصرى وبالتالى اهتزاز صورة مصر، وفشل مرسى دفع الشباب للترحم على أيام زعماء سابقين، وهى حقيقة لا ينكرها أحد، ونحن نتجرع المرار ونرى مصر تهان بمشاركة المعارضة والإعلام. ما توقعاتك للوضع الاقتصادى لمصر خلال الثلاث سنوات القادمة؟ - المشهد الحالى لايعطي أي مؤشرات للتفاؤل، فهو لا يبشر بالخير مالم تترك المعارضة الأسلوب الإفشالى والهدام، وما لم يتنازل الإخوان عن مخططهم بالاستحواذ على الدولة، وهو ما سيؤدى إلى سوء الأحوال أكثر مما هي عليه، وسيكون شكل الفترة القادمة صراعًا على جثة مصر لأن المشروعات التي يعلن عنها كلها فاشلة. هل تعتقد أن أمريكا يمكن أن يكون لها دور في حماية نظام الإخوان والإبقاء عليه لاحترامهم معاهدة السلام مع إسرائيل والتوسط بين أمريكا وحماس وإيران؟ - أمريكا تدعى أنها تؤيد الإخوان ولكنها أول من سيعجل برحيلهم، ولكن لإسقاط الدولة المصرية من أجل حماية إسرائيل100عام قادمة، فهى صعدت بالإخوان، ثم ألقت بهم في الهاوية بعد تشويه الإخوان صورة الإسلام، وبالتالى أمريكا لعبت بالإخوان لإسقاط المشروع الإسلامي. أخيرًا.. من المسئول عن حالة الانفلات الأمنى الآن، وإلى متى ستظل حالة العداء بين الشعب والداخلية؟ - الانفلات الأمنى يسأل عنه الرئيس مرسى بصفته المسئول عن وزير الداخلية الذي فشل في القيام بواجبه، خاصة وأن الرئيس رفض دخول خريجي الحقوق كضباط متخصصين لتجديد الدماء.