اختراق القصر.. تسريب صوتي يضع رئيس تونس وقرينته فى ورطة | فيديو

تعيش تونس على واقع أزمة تسريب صوتى، وضع رئيس البلاد قيس سعيد، فى ورطة أمام السلطة القضائية بعدما زعم المتحدث أن ساكن قصر قرطاج يتحكم فى أعمال القضاء من خلال زوجته السيدة الأولى إشراف شبيل.
وعلى خلفية انتشار المقطع الصوتى كالنار فى الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعى، دعا رئيس المكتب السياسي لحزب "قلب تونس" والنائب بكتلة الحزب عياض اللومي، اليوم الأحد ، النيابة العامة فى البلاد إلى فتح تحقيق في تصريحات رئيس الكتلة الديمقراطية والنائب عن حزب التيار الديمقراطي محمد عمار، التي وردت في التسريب الصوتي الأخير المتعلق بتحكم الرئيس فى القضاء من خلال السيدة الأولى.
مطالبة بالتحقيق
وقال عياض اللومي، في تصريح نقلتها "وكالة تونس أفريقيا للأنباء"، خلال وقفة احتجاجية نظمها عدد من قادة الحزب وأنصاره ونواب كتلته البرلمانية بمدخل سجن المرناقية بولاية منوبة، "إن التسريب الصوتي الواردة على لسان النائب المذكور، أشار إلى تحكم رئيس الدولة قيس سعيد في القضاء عبر قرينته، وتحول قصر قرطاج إلى فضاء لحبك الدسائس والمؤامرات وضرب السلطة القضائية".
تسريب محمد عمار
وتابع، أن تصريحات محمد عمار فى التسريب، اتهمت كذلك الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو، ب "تفتيت القضاء" وإحداث فتنة بين القضاة واختلاق معركة فيما بينهم، مبرزا ضرورة الاستماع في التحقيق القضائي ولو كشهود إلى رئيس الدولة والسيدة الأولى، ومحمد عبو والقاضيين الطيب راشد والبشير العكرمي، فضلا عن صاحب التصريحات نفسه.
تدويل القضية
وأشار "ضرورة تدويل أية قضية في تونس واللجوء إلى القضاء الدولي في عهد انتفت فيه مفاهيم العدالة والمحاكمة العادلة، وتحوّل الزج بالمنافسين السياسيين إلى هوس".
وجاءت أزمة التسريب فى وقت تعانى فيه الدولة التونسية من خلافات سياسية داخلية، بين الرئيس وحركة النهضة -الإخوان- التى تسيطر على مجلس النواب وتعمد إلى الاستفراد بالقرارات بعيدا عن سلطة الرئيس بهدف عرقلة الدولة.
إشراف شبيل
وسيدة تونس الأولى إشراف شبيل هي قاضية وأصبحت مستشارة بمحكمة الاستئناف، ووكيل رئيس المحكمة الابتدائية بتونس، حصلت على شهادة الدراسات العليا في العلوم الجنائية من المعهد الأعلى للقضاء بتونس، بعدما درست في كلية الحقوق بمدينة سوسة.
خلال استضافة سعيد بأحد البرامج الإذاعية، بالإذاعة التونسية عام 2017، أكد أنه تعرّف على زوجته داخل أسوار الجامعة ونشأت بينهما قصة حب توجت بالزواج، وأنجبا 3 أبناء وهم سارة ومنى وعمرو.