بعد ظهور نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التونسية، التي تكللت بفوز أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد على منافسه رجل الأعمال نبيل القروي، ليصبح حاكم "قصر قرطاج" الجديد، تردد كثيرا اسم إشراف شبيل زوجة الرئيس التونسي الجديد، وسيدة تونس الثالثة في تاريخها المعاصر، بعد وسيلة بورقيبة وليلى الطرابلسي. -أول ظهور لسيدة تونس الأولى كان أول ظهور لإشراف شبيل - المستشارة بمحكمة الاستئناف، ووكيلة رئيس المحكمة الابتدائية بتونس- مع زوجها المرشح قيس سعيد، خلال إدلاءها بصوتها في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، قبل أن تعود للظهور من جديد داخل مركز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي. زوجة الرئيس الجديد شوهدت مرات عديدة داخل مقر حملته الانتخابية، مما أوحى بدورها الفعال والخفي في مساعدة رفيق دربها للوصول إلى سدة حكم "قصر قرطاج"، بالرغم من غيابها عن حضور أي اجتماعات أو مشاركته تنقلاته خلال حملته الانتخابية. ومنذ ظهورها الأول، تصدرت صور سيدة قصر قرطاج مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بحملة إعجاب واسعة من قبل التونسيين، تجاه مظهرها العصري ورصيدها التعليمي العالي، وزعم محللون بأنها ساعدت في كسب حب الناس لزوجها، وفقا لشبكة «روسيا اليوم». -من هي سيدة قصر قرطاج؟ إشراف شبيل ولدت في مدينة طبلبة بولاية المنستير، لوالدها القاضي محمد شبيل، ورغم مولدها في الشمال الشرقي من تونس إلا أنها عاشت طفولتها في مدينة صفاقس -التي تعتبر عاصمة الجنوب التونسي- حيث عمل والدها، ثم درست في المدرسة الفرنسية بولاية سوسة، ومنها إلى معهد الثانوية للفتيات، لتحصل على البكالوريا وتلتحق بكلية الحقوق. تخرجت شبيل في المعهد الأعلى للقضاء، وحصلت على شهادة الدراسات العليا في العلوم الجنائية، لتحقق حلم والدها بعد ذلك وتسير على خطاه وتصبح مستشارة بمحكمة الاستئناف، ثم وكيل رئيس المحكمة الابتدائية بتونس، بحسب ما ذكرت تقارير وسائل الإعلام التونسية. - سعيد وشبيل.. قصة حب تكللت بالزواج قصة حب جمعت إشراف شبيل الطالبة بكلية الحقوق، بالاستاذ المساعد لمادة القانون الدستوري قيس سعيد، الذي أكد خلال استضافته بأحد برامج الإذاعة التونسية عام 2017، أنّه تعرّف على زوجته داخل أسوار الجامعة ونشأت بينهما قصّة حب توجت بالزواج، وأنجبا 3 أبناء وهم سارة ومنى وعمرو. -زوجة الرئيس.. وليست السيدة الأولى زوجة الرئيس التونسي الجديد تعد أول قاضية تدخل قصر قرطاج وثامن امرأة تتقلد المنصب بعد الاستقلال، ولكن من المتوقع ألا يكون لها أي دور سياسي، فقد صرح قيس سعيد في تصريح سابق له، بأن خطته تشمل إلغاء بروتوكول "السيدة الأولى" معتبرا كل سيدات تونس أول، واصفًا هذا البروتوكول بالتقليد الغربي.
