أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" أن تسجيل الصوتي باصطدام طائرة بمبنى الكونجرس الأمريكي انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لا يستند إلى تهديدات جدية، وقد جرى إيصاله بعد اختراق أنظمة الاتصالات في عدد من أبراج المراقبة في مطارات نيويورك. كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تلقي أبراج المراقبة في عدد من مطارات مدينة نيويورك وضواحيها رسالة تهديد صوتية، مفادها أن طائرة سوف تصطدم بمبنى الكونجرس اليوم الأربعاء، انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني. وأوضحت شبكة "سي بي إس" الأمريكية أن رسالة الصوتية "مصممة" إلكترونيًا وتلقتها أبراج مراقبة في المطارات، لافتة إلى أنه لا يقف وراءه أيُّ مشتبه فيه، فيما تجري السلطات تحقيقات واسعة. وجرى على الفور إبلاغ قادة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" والأجهزة الأمنية بهذا الحادث. وتأتي تلك التهديدات تزامنا مع جلسة للكونجرس الأمريكي، اليوم الأربعاء، بهدف تأكيد مصادقة المجمع الانتخابي على فوز جو بايدن ب306 من أصوات كبار الناخبين، مقابل 232 صوتا لدونالد ترامب. وفي وقت سابق، وجّه الحرس الثوري الإيراني تهديدا جديدا إلى الولاياتالمتحدة، قبيل الذكرى الأولى للضربة الأميركية التي أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس قاسم سليماني في العراق. وقال إسماعيل قاآني، خليفة سليماني في منصبه، إن مقتل العسكري الأبرز في إيران في هجوم أمريكي «لن يثني طهران عن المقاومة»، في ظل تصاعد التوترات مع اقتراب ذكرى الضربة التي نفذت بطائرة مسيرة. وأضاف «لعله (الحدث) يبرز أفرادا يردون على جريمتكم من داخل بيوتكم». يذكر أن الولاياتالمتحدة قتلت سليماني في الثالث من يناير 2020 قرب مطار بغداد. وكانت واشنطن اتهمته قبلها بأنه العقل المدبر لهجمات شنتها فصائل مسلحة متحالفة مع إيران على قوات أميركية بالمنطقة.