إصابة اثنين من كرادلة الفاتيكان بفيروس كورونا

قال مصدر بالفاتيكان اليوم الثلاثاء، إن اثنين من الكرادلة بالفاتيكان، أحدهما يقضي معظم وقته في مساعدة المشردين في روما، أثبتت إصابتهما بفيروس كورونا، وذلك حسبما أفادت "وكالة رويترز" الإخبارية".
وتم نقل الكاردينال كونراد كراجوسكي 57 عاما، وهو بولندي يدير الجمعيات الخيرية للبابا فرنسيس للعلاج من بداية الالتهاب الرئوي.
وقال المصدر إن الكاردينال الإيطالي جوزيبي بيرتلو 78 عاما، حاكم مدينة الفاتيكان جاءت نتيجة اختباره إيجابية أيضا ويعتقد أنه في عزلة ذاتية في منزله بالفاتيكان.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان أحدهما أو كلاهما قد حضر حدثا يوم الاثنين تبادل فيه أعضاء الإدارة المركزية للفاتيكان، تحيات عيد الميلاد مع البابا، كما لم يصدر تأكيد رسمي من الفاتيكان لنتائج اختبار الكرادلة.
وخلال الموجة الأولى من الوباء في الربيع الماضي، ثبتت إصابة أكثر من 12 عنصرا من الحرس السويسري بالإضافة إلى شخص يعيش في نفس بيت الضيافة حيث يقيم البابا.
وشهدت إيطاليا، أول دولة غربية أصيبت بالفيروس، 69214 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا منذ ظهوره في فبراير، وهي أعلى حصيلة في أوروبا وخامس أعلى معدل في العالم، كما سجلت حوالي 1.96 مليون إصابة حتى الآن.
وقال أندريا أركانجلي، رئيس الخدمات الصحية بالفاتيكان، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الفاتيكان سيبدأ في تطعيم السكان والموظفين في وقت مبكر من العام الجديد.
يذكر أن بابا الفاتيكان فرنسيس شدد على أن القيود المفروضة في مختلف أنحاء العالم للحد من تفشي فيروس كورونا تعد مناسبة جيدة لمراجعة الناس لموقفهم إزاء عيد الميلاد.
وحذر البابا في خطبته الأسبوعية من أن النزعة الاستهلاكية باتت تسود على الاحتفالات بعيد الميلاد، قائلا: "هناك بيع الهدايا والتسوق والاستعجال.. إن الاستهلاكية سرقت عيد الميلاد منا".
ودعا البابا المؤمنين إلى العودة للروح الأصلية الحقيقية لعيد الميلاد، مضيفا أنه كان في بيت لحم عندما رأى المسيح النور "الفقر وكثير من الحب"، مطالبا الناس بضرورة اتخاذ "خطوة ملموسة نحو عيد الميلاد" وعدم التذمر من القيود المفروضة في هذا الوقت العصيب بل فعل شيء لمن لديه موارد أقل.
وتابع: "لكي يولد يسوع فينا، علينا أن نعيد قلوبنا لتكون على مثال قلب مريم: خال من الشر، ومضياف، ومستعد لاستقبال الرب".