د. سعيد توفيق : وزراء مرسى طرمخوا على فساد «الثقافة» يذكر الجميع أنه بمجرد إعلان فوز الدكتور مرسى بالانتخابات الرئاسية عرف الرعب طريقه لقلوب العاملين فى الحقل الثقافى والفنى، باعتبار أن مرجعية مرسى وجماعته الإخوانية تنفر من الإبداع المصرى فى شكله الحالى. "فيتو" ترصد فى السطور التالية رؤية أهل الثقافة والفن فيما آل اليه المجال الإبداعى بعد مرور عام كامل على حكم الرئيس مرسى للبلاد . الدكتور سعيد توفيق الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة أقر بأن العام الماضى كان مليئا بالمخالفات المالية والإدارية داخل القطاع الثقافى، لافتا إلى أنه عرض تلك المخالفات على الوزيرين السابق والحالى دون جدوى، فلم يتخذا أى قرار عقابى، ما يعد تقصيرا شديدا أدى فى النهاية الى تدهور أوضاع الإدارة. وما تم فى عهد الرئيس مرسي هو ان وزارة الثقافة اصبحت إخوانية ، فأصبح الكثير من الموظفين داخل الهيئات الثقافية من الإخوان ، رغم ما تعانى منه الدولة من بطالة وما تعانى منه الوزارة من قصور فى مواردها، وهناك تجفيف ملحوظ ايضا لمنابع دعم الوزارة ماليا، بحيث اصبح كل المتاح للجانب الثقافى لا يتجاوز 20% من الميزانية " لافتا الى أنه فى عهد النظام السابق كانت الوزارة ميزانيتها اكبر ، وكان هناك دعم مالي من صندوق التنمية بحصة يأخذها من وزارة الآثار ، ولكن مع فصل الوزارتين أوشك الصندوق على الافلاس، ما كان يستوجب على حكومة الرئيس مرسى ان تدعم الصندوق والوزارة بدلا من تقليص مواردها، بهدف تحجيم المثقفين المصريين.وعلل اهتمام الاخوان بالسيطرة على الثقافة بأن الوزارة من اكثر الوزارات التى تستعصى على الاخونة، مضيفا: لأنهم لا يعلمون معنى الفن او الإبداع ، يتعاملون مع الباليه على انه فن غرائزى. وبرر استقالته وعدد من المثقفين قائلا:"كان لابد ان ابتعد واستقيل انا وغيرى من المسئولين فى الوزارة، لأن اى مسئول شريف اذا رأى فسادا فى مكان عمله وأنه مجبر على تنفيذ سياسات خاطئة تضر بمصلحة الشعب، فعليه ان يستقيل،لأن تواجده يعنى موافقته على سياسة الاخونة الخاطئة وتأييد لما يفعلونه ". وبلهجة حادة قال اشرف عبد الغفور نقيب الممثلين عن انجازات الرئيس مرسى خلال عام مضى من حكمه: " لا إنجازات ولا هباب ، وارى أن أكبر إنجاز حققه الإخوان خلال عام هو إلهاء الشعب المصرى عن التفكير فى امور نعانى منها الآن ، ولكن علينا تجاهل الشائعات التى يروجون لها مثل انهم سيلغون الفنون والثقافة، فهذا عبث ولا يقدرون على هذه الخطوة هم او غيرهم ". وتابع عبدالغفور: صار هناك جبهتان داخل وزارة الثقافة، مؤيدة ومعارضة ، وبعض الشائعات التى يتم ترديدها حولت الوزارة الى قصر الاتحادية ورابعة العدوية ، وهناك من يشبه علاء عبدالعزيز بالرئيس محمد مرسى، واتوقع ان يطول الانقسام كما حدث فى وزارة الثقافة كافة الوزارات، حتى نظل ملهيين عن أزمتنا الاقتصادية والاجتماعية ، فهذا صراع أراه عارا علينا . وسخرعبدالغفور من ادعاء أن الرئيس مرسى له إنجازات على المستوى الفنى ، قائلا : فى عام 2012 كان لدينا 60 عملاً دراميا ووصلت تلك الاعمال فى العام الجارى الى 15 مسلسلا ، ولازلنا متعثرين فى انتاجهم ، حتى وصلت البطالة بين فنانى مصر الى اكثر من 80% . ولفت الى أنه اذا انتج التليفزيون المصرى فيلما عن انجازات الرئيس ، سيتم فى المقابل انتاج فيلم يرد عليه ، مشددا : عليهم ان يوفروا فلوسهم لفيلم يكون اكثر فائدة ، فيلم الانجازات لن يجذب مشاهدين .