سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرسي ومبارك «حدوتة» خطابات الثورة.. «السابق» أدلى بخطابه الأول بعد «25يناير» ب4أيام.. «الحالي» يتحدث قبل «30يونيو» ب4أيام.. الثوار تابعوا «أبوعلاء» بالميادين في 2011 ويعودون مع «أبوأحمد» لها في 2013
يترقب المصريون اليوم الأربعاء، خطابًا تعتبره شريحة كبيرة منهم "مهمًا" لكونه يرتبط بتظاهرات "30 يونيو"، في مشهد يعيد للأذهان ترقبهم بالميادين خطابات الرئيس السابق حسنى مبارك في الأيام الأولى للثورة وحتى تنحيه عن الحكم. وما بين هذا وذاك، بات خطاب "مرسى" مثل مباراة كرة القدم التي يجلس المصريون في كل مكان لتوقع نتائجها قبل انطلاقها، حيث يستبق الرئيس مظاهرات "30 يونيو" بخطاب مساء الأربعاء لمحاولة امتصاص غضب الملايين الذين يشاركون في تظاهرات 30 يونيو ضده. وما أشبه الليل بالبارحة، فمبارك قبل رحيله ألقى ثلاثة خطابات، جاء الأول منها بعد اندلاع تظاهرات 25 يناير بأربعة أيام وتابعه الثوار من ميدان التحرير، واليوم دعت القوى الثورية للاحتشاد في ميدان التحرير لسماع خطاب مرسي الأول قبل الأحداث "فهل سيتشابه الخطابان.. وهل سيقبل الثوار بمحتوى خطاب مرسي؟". فخطاب "مبارك الأول" الذي سيطرت عليه كلمات "أيها الأخوة المواطنون" لم يرتق لطموحات الثوار في الميادين، وأمام هذا توقع نشطاء أن يردد الرئيس مرسى كلمته الشهيرة "أهلي وعشيرتي" التي باتت أزمة لديه في كل خطاباته. "مبارك" أيضًا في خطابه الأول ظهر ليخاطب الجماهير الغاضبة، عندما فوجئ باحتشاد الملايين في الميادين والشوارع، وظن البعض أنه يحمل مفاجآت تريح الشعب، ولكن خطابه بدا "ركيكًا"، لا يغنى ولا يسمن من جوع، بل وأحبط الشارع كثيرًا حتى دفع الثوار في الميادين إلى مقابلة الخطاب برفع "أحذيتهم" تعبيرا عن رفضهم للخطاب. كما احتوى "خطاب مبارك الأول" العديد من النقاط كان أبرزها أنه وعد بحل المشكلات الاقتصادية وقام بإقالة حكومة أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق مع وعد بتشكيل حكومة أفضل وتوفير فرص أكبر للشعب المصري للنمو والرخاء وتوفير المزيد من الفرص للحصول على الحريات. الرئيس السابق، حاول أن بلعب على وتر "العاطفة" واستغل "خوفه على مصر" وسيلة لتحقيق هذا الهدف، لكنه فشل بل وأزاد من ارتفاع سقف المطالب إلى ترديد هتافات "ارحل ارحل". كما نتذكر جميعنا أيضًا كلمات أطلقها "مبارك" خلال الخطاب لعل أبرزها: "أيها الأخوة المواطنون لقد جاءت هذه التظاهرات لتعبر عن تطلعات مشروعة لمزيد من الإسراع لمحاصرة البطالة وتحسين مستوى المعيشة ومكافحة الفقر والتصدي بكل حسم للفساد.. لقد انحزت وسوف أظل للفقراء من أبناء الشعب على الدوام مقتنعًا بأن الاقتصاد أكبر وأخطر من أن يترك للاقتصاديين وحدهم وحرصت على ضبط سياسات الحكومة للإصلاح الاقتصادي كي لا تمضي بأسرع مما يحتمله أبناء الشعب أو ما يزيد من معاناتهم". والآن ومع اقتراب موعد الخطاب الأول لمرسى قبل اندلاع تظاهرات 30 يونيو، توقعت حملة "تمرد" أن يكون خطاب الرئيس الإخوانة نفس خطاب "مبارك" أو الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على". فيما أعلنت المعارضة أن خطاب مرسي ما هو إلا حديث الوقت الضائع ولا فائدة منه كما توقعت أن يشهد الخطاب اتهامات جديدة للمعارضة. كما تضاربت تصريحات مؤسسة الرئاسة والحكومة حول فحوى ومضمون الخطاب، حيث أكدت باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية أن "مرسي" سيقدم كشف حساب للشعب عن حصاد عام من توليه السلطة. فيما أوضح عمر عامر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أن خطاب مرسي سيكون كاشفًا لكل الأمور، ومحددًا لملامح الفترة المقبلة ويحمل الكثير من الأمور التي ينتظرها المواطن، داعيًا كل المصريين للاستماع إلى ما يصدر عن مؤسسة الرئاسة بعناية، لأن الرئيس حريص على إطلاع الشعب بكل تطورات الوضع الداخلي.