تشهد جروبات الألتراس حالات انقسام ما بين مؤيد ومعارض للمشاركة فى احتجاجات 30 يونيو، حيث أعلن مؤيدو النزول والمشاركة فى هذا اليوم أن البلد تنهار والأمور تسير فيها من سيئ لأسوأ، وأن الرئيس لم يضف أى جديد، ولذلك اتخذوا قرارهم بالمشاركة مطالبين قادة جروباتهم بالرد على الاتهامات التى تكال لهم باقتحامهم واختراقهم من قبل الإخوان المسلمين بالنزول والمشاركة الرسمية فى 30 يونيو، لإسكات كل الألسنة. المؤيدون للمشاركة لفتوا إلى أنهم قبل الانتخابات الرئاسية لم يؤيدوا الإخوانى الدكتور مرسى إلا جبرا؛ لأن الظروف وضعتهم فى اختيار صعب بين أحمد شفيق ومرسى، ولذلك لا يرون مصلحة لهم من بقائه، وأن الإعلان الرسمى للجروبات على صفحاتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى بالمشاركة يزيد من قوة اليوم وفاعلياته، لما لهم من تأثير وحب لدى الكثير من المواطنين يدفعهم للنزول فى المظاهرات المنتظرة. وطالبوا أيضا بأن تكون مسيراتهم وتجمعاتهم ظاهرة للجميع، بعيدا عن أى قوى ثورية ليكونوا مسئولين عن تصرفاتهم، وأن يقودوا تلك التحركات أيضا ليضمنوا سلامة أعضاء الجروب وتجنب المندسين. غير أن رافضى المشاركة فى أحداث 30 يونيو بصفة رسمية استقبلوا حديث المؤيدين باهتمام بالغ، ولكنهم أكدوا على رغبتهم فى المشاركة فى الشئون السياسية، وأنه لا بد أن يكون موقفهم مشابه لموقف أحداث ثورة 25 يناير بمشاركتهم دون إصدار بيان رسمى على الصفحة، لافتين إلى أن تواجدهم سيكون معلوما للجميع من خلال أغانيهم وطريقتهم فى التظاهر، ولكنهم لن يجازفوا بالإعلان الرسمى عن المشاركة، وتحمل تبعيات وفاة أحد من أعضاء المجموعات، فى ظل ما حدث لجروب ألتراس أهلاوى فى مجزرة بورسعيد. وطالبت جبهة الرفض باستمرار الجروب على سياسته، وألا يقحم نفسه فى الحياة السياسية، على أن تكون المشاركة فى فاعليات هذا اليوم بصفة شخصية بعيدًا عن أى مسميات، مع عدم ارتداء أى تيشيرتات للجروبات تشير لهم من قريب أو بعيد. ومن جهة أخرى علمت «فيتو» أن أعضاء جروبات الألتراس الذين سيشاركون فى مظاهرات إسقاط الرئيس يستعدون من الآن بالشماريخ والبراشوتات والألعاب النارية للصدامات المتوقعة مع أعضاء الجماعات الإسلامية فى هذا اليوم، وأن أغلب أعضاء الجروبات على اتصال بأعضاء المجموعة فى المدن الساحلية لحجز مجموعة كبيرة من الشماريخ والبراشوتات التى يتقن أفراد الألتراس التعامل معها.