الدعارة التليفزيونية بأكثر من ست عشرة كاميرا تليفزيونية دفع ثمنها الشعب من دمه.. سابق التليفزيون المصرى كافة تليفزيونات الدنيا في نقل مهزلة المليونية التي تصدرها القتلة والمجرمون مع الحرص على التصوير بأسلوب التوتالة، حتى تبدو الصورة مضاعفة عشرات المرات عن حقيقتها وحتى لو حدث وكانت الملايين حاضرة ما الضير في ذلك؟ فهم قطيع من بين تسعين مليونا، ولكن اللافت للنظر هو حرص التليفزيون الشديد على نقل كل الفاعليات حرفيا مع تجاهل تام لتظاهرة أخرى مواكبة في نفس الوقت أمام مقر وزارة الدفاع شاركت فيها عشرات الحركات والأحزاب السياسية؟ في تحد سافر وانحياز شديد ينم عن عقلية التليفزيون المصرى الذي ركبه عبمقصود وجماعته من المتأخونين والمنافقين.. وبهذا وضع التليفزيون المصرى نفسه في ورطة.. فما هي إلا أيام معدودات وتخرج جمعة تمرد فماذا هو فاعل؟.. هل سينقلها بهذا الشكل أم سيضع نفسه تحت أقدام عبمقصود وينفذ أوامر وتعليمات الجماعة؟ إن ما حدث هذه الجمعة لا يمكن اعتباره بروفة لمليونية تمرد القادمة، فمندوب الإذاعة قال في أحد التقارير إن المتظاهرين بضعة مئات وعلى الفور أذيع الخبر من المنصة وصرخت الجماهير تطالب بسرعة تطهير الإعلام، وعلى الفور أمر عبد المقصود بوقفة عن العمل وإحالته للتحقيق وجار البحث له عن عدة جرائم ربما يكون إحداها أنه هو الذي قتل السادات؟ إنها مهزلة بكل المقاييس تعيشها مصر بعد أن تحول القاتل إلى بطل وتحول الشهيد إلى مجرم وتحول الصادق إلى كذاب..إن الكلمات والأدعية التي نقلها التليفزيون على الملأ وما شملته من وعيد وتهديد تارة وبكاء واستعطاف تارة أخرى، إنما تشكل مشاركة بجحة في جريمة تهديد الشعب وتخويفه بل وإفزاعه عيانا بيانا. إن إصرار التلفاز على نقل هذه الفاعليات بهذه الدقة وفتح الهواء بهذا الشكل المستباح إنما هو خروج عن كل الأعراف الإعلامية وهو تثبيت لمقولة إنه إعلام لمن ركب وليس إعلام الشعب كما يتمنى أن ينادى؟ وكان المتبع في مثل هذه المواقف أن يفتح التليفزيون استوديو الهواء لبعض المعلقين المحايدين لتحليل الحدث وإلقاء الضوء عليه وتحليل نتائجه حتى يفهم المشاهدون ما يدور وليس فرض رأى واحد عليهم وتعريضهم لجرعة زائدة من كل هذا التهديد والوعيد والتمثيليات البايخة خاصة عندما ينهمك إمام صلاة المغرب في بكاء مرير ليس هناك ما يبرره، وكأنه في خطبة الوداع خلف الرسول عليه السلام .. بينما هو يحاول أن يدغدغ مشاعر الجماهير سواء الحاضرين أو المشاهدين.. إن ما فعله التليفزيون المصرى على مدى اليوم يستلزم المساءلة، لكن يا خسارة ممن؟ ويبدو أن الأخ شكرى أبو عميرة (مولانا) أخذته الجلالة وأراد أن يثبت لمولاه سيادة الوزير عبمقصود أنه يصلح لكل الأغراض خاصة أن المناصب الطرية أصبحت خالية وهو على وشك الخروج للمعاش، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. خيرى رمضان --خيرا فعلت باستوديو تحليلى ممتاز ومتنوع شمل كافة الأطراف وكذا المشاهدين ليعبر كل طرف عن رأيه بتحضر شديد، والأفضل منه أن تضع خمس نوافذ كل نافذة تنقل صورة محايدة.. هذا هو الإعلام كما ينبغى، وإن كنت قد وضعت ضمن قائمة العصابة فهذا شرف لك فالمشاهد المتحضر يميز بين الغث والسمين...وأنت أوصلت الرسالة زى البرلانت.. أحمد المسلمانى هادئ ومتزن ومثقف وطبعتك الأولى أكتر تميزا لكنك تحيرنى ما بين كونك كاتبا وصحفيا ومقدم برامج متميزا، وكونك متحدثا باسم الدكتور زويل بل ووليا لأمره في مصر ومدافعا عنه بالحق والباطل.. ثم رغبتك أن تكون سياسيا وفيلسوفا ومفكرا، فتقرر علينا بعض محاضراتك العلمية التي تلقيها بين الحين والآخر...حدد موقفك عشان نحبك. سيد على بتحط نفسك في مواقف بايخخخخخخخخخخخخة، نقلت ما قاله الدكتور البلتاجى عن جيش الهزيمة والانكسار وفتحت الاتصالات مع كبار المثقفين لإبداء آرائهم فشعرت بإحراج شديد ولم تستطع الرد على أي منهم بعد أن أعلنت هويتك المتأخونة.. حدد هدفك وموقفك وبعدين اتكلم.. السفيرة الأمريكية خبرة طويلة في باكستان ومحاورة الجماعات الإرهابية، وأخيرا وضعت الرحال في مصر حيث التربة الخصبة والجماعات الإرهابية وهات يا اجتماعات سرية وكأنك المندوب السامى الأمريكى الذي يحكمنا من جديد.. ما من موضوع تدخلتِ فيه إلا وخربتيه.. يا ريت تقولي عملتى إيه مع الشاطر لمدة ثلاث ساعات؟، الله يهدك.. ناوية لنا على إيه تانى؟! كلمات باقية: في الانتخابات القادمة... نصوت للوطن...أم نصوت عليه؟ - الحكومة.. ليست حراما أو حلالا....الحكومة مكروهة