قال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان إن بقاء بشار الأسد فى أى حكومة انتقالية بسوريا احتمال ضعيف للغاية، فى إشارة منه للتصريحات التى أدلى بها سابقا المبعوث الأممى والعربى الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، والتى أكد فيها الشىء ذاته. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده رئيس الحكومة التركية اليوم مع الرئيس السنغالى ماكى سال، فى العاصمة السنغالية داكار، والذى أوضح فيه أن "المهلة التى أعطاها الشعب السورى للأسد قد انتهت". وأضاف أردوغان "لعل صراع البقاء الذى يقوم به الشعب السورى حاليا، خير دليل على ذلك، وهذا ما ألمسه بوضوح على وجوه اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا على أراضيها". وتعجب أردوغان، فى التصريحات التى نقلتها وكالة أنباء (الأناضول) التركية اليوم من إصرار الأسد على التشدق بين الحين والآخر بكونه ما زال رئيس سوريا، متسائلا "هل هناك رئيس يقتل من شعبه 60 ألفا حتى الآن؟ فقط لأنهم يطالبون بحقوقهم المشروعة فى التغيير"، على حد قوله، مضيفا أنه لا يوجد هناك أى نظام ديمقراطى فى العالم يمكنه قبول ذلك الأمر. وأكد أردوغان حرص بلاده على مكافحة الإرهاب، مع تبنى سياسة حسن النوايا تجاه من يترك الأسلحة من العناصر الإرهابية، مضيفا أن تركيا ما زالت تكافح الإرهاب بكل أشكاله، وأنها تريد قطع مسافة كبيرة فى هذا الأمر. من جانبه، أعرب الرئيس السنغالى عن سعادته الكبيرة لزيارة أردوغان لبلاده، موضحا أن هناك حبا متبادلا بين الشعبين التركى والسنغالى منذ زمن بعيد. يذكر أن زيارة أردوغان للسنغال تأتى فى آخر محطة له من جولته الأفريقية التى شملت ثلاث دول قادته إلى الجابون والنيجر.