سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير تقصي حقائق "الشبكة العربية": الأزمة في "أبو النمرس" بدأت منذ شهر والشرطة كانت على علم مسبق بالأحداث ولم تتخذ الإجراءات الاحترازية.. وخطاب الكراهية موجود بالمساجد.. والأوقاف تتجاهل
أوضحت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن الشرطة كانت على علم مسبق بالأحداث التي وقعت في زاوية "أبو مسلم" ووجودها أثناء الاشتباكات، ولم تأخذ أي إجراء احترازي لأي اعتداءات محتملة. وأشارت الشبكة إلى أن جميع الشهود من أهالي القرية أو من المسئولين الحكوميين، اتفقوا على أن الأزمة بدأت منذ أكثر من شهر حين بث بعض أئمة المساجد بقرية "زاوية أبو مسلم " وخاصة الشيخ "م.أ" خطاب كراهية وتحريض من فوق منابر المساجد ضد المسلمين الشيعة القاطنين بالقرية. ووصل بهم الأمر إلى إصدار الفتاوي التي تنعتهم بالكفار، مما أدى لتطور الأمر لخروج مظاهرة بشوارع القرية من قبل المنتمين لبعض الجماعات الإسلامية منذ ثلاثة أسابيع ضد المسلمين الشيعة وتحديدًا ضد عائلة "أبو مشري" ووقفت المظاهرة أمام منزل تلك العائلة وهتفت بهتافات مناوئة لهم وتصفهم بالكفار الذين يسبون الصحابة وقالو:"إن من يسب أبا بكر كافر ومن يسب معاوية كافر." وأضاف التقرير أن أحد أهالي القرية من المسلمين الشيعة وهو شحتة أبو مشري قام بدعوة أحد أئمة الشيعة الكبار في مصر وهو حسن شحاتة إلى منزله، وفي رواية لأعضاء لجنة تقصي الحقائق ذكر البعض أن أهالي القرية طالبوا "شحته" بعدم استقبال "شحاتة" إلى قريتهم ولكنه رفض وأصر على استضافته في منزله مما أغضب أهالي القرية فحاصروا المنزل نحو الساعة الثالثة والنصف عصرًا وهاجموا المنزل وألقوا الطوب والزجاج والملوتوف ولكنه لم يحترق. وبعدها هرب "شحتة" هو وضيفه وآخرون من الدور الأرضي إلى الدور الثاني بالمنزل فاقتحم أهالي القرية المنزل وكسروا سطحه بالمطارق الحديدية، حتى تمكنوا من القبض عليهم وفتكوا بهم وقتل 4 مواطنين منهم وسحلهم بشوارع القرية في حضور قوات الأمن المركزي وعمدة القرية والذين رفضوا التدخل بسبب عدم وجود تعليمات على حد قول أحد الجنود وشاهدت اللجنة الفيديوهات التي صورت الواقعة. ونقلت اللجنة عن أحد جنود الأمن المركزي أن المباحث طلبت من "شحتة" أن يسلم حسن شحاتة إليهم، إلا أنه رفض وقال نصًا "مش هسلمه ولو على جثتي". وأكد التقرير وجود خطاب كراهية موجه ضد المسلمين الشيعة بالقرية من بعض المشايخ، وعدم قيام وزارة الأوقاف بدورها الإشرافي على أئمتها ومساجدها، فوفقا لإحدى الشهادات فإن أحد شيوخ الجوامع خرج يوم الجمعة الماضية وقال: "إن الشيعة كفرة وإن احنا لازم نمشيهم من القرية وإن قائد الشيعة بالمكان ده هو شحته أبو مشري وشعبان أبو مشري ". وأشار التقرير إلى هناك أربع وفيات هم شعبان أبو مشري، وحسن شحاتة، عوبد المنجي أبو مشري، ولم يتوصلوا إلى اسم الرابع. وأوصى التقرير بسرعة فتح تحقيق جنائي عادل وشفاف ومنجز ضد المحرضين على كراهية الشيعة منذ شهور، وسرعة ضبط الجناة والمحرضين على اقتحام منزل الضحايا وقتل وسحل الضحايا بالشارع، واتخاذ إجراءات صارمة من وزارة الأوقاف تجاه الأئمة المسئولين عن المساجد بالقرية واتخاذ إجراءات قانونية رادعه تجاههم. كما أكد ضرورة سرعة اتخاذ اللازم قانونًا ومحاسبة مباحث مركز أبو النمرس وأيضًا تشكيلات الأمن المركزي لتخاذلها وعدم التحرك لمنع أو الحد من أعمال القتل بالقرية مع العلم المسبق بتلك المشاحنات. وطالب الدولة بالقيام بدورها وتفعيل حق المواطنة وحق الأفراد في حرية الديانة والمعتقد، والقنوات الفضائية الإسلامية بأن تتحلى بالمهنية وعدم السماح لها ببث خطابات الكراهية والتحريض على العنف.