مجلس محلى تاورغاء يصدر بيانا بشأن تأجيل العودة إلى مناطقهم التي تم تهجيرهم منها إلى أجل غير مسمى استجابة لنداءات المفتى ورئيس الوزراء الليبي. وأوضح المجلس أنه استجاب للنداءات والدعوات المتعددة من جانب العديد من الجهات الليبية قرر المجلس المحلى تاورغاء تأجيل موعد عودة أهالي وسكان تاورغاء إلى مدينتهم، والتي كانت مقررة في 25 من الشهر الجاري. وذكر المجلس - في بيان له تلاه رئيس المجلس المحلى تاورغاء عبد الرحمن محمود بمقر ديوان رئاسة الوزراء اليوم الأحد - أنه استجابة لنداءات رئيس الوزراء ومفتى الديار الليبية والقبائل الليبية ومجلس حكماء ليبيا وهيئة تقصى الحقائق ولجنة الصلح خير واتحاد ثوار ليبيا وتجمع الربيع العربي للحوار الوطني ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات العامة الليبية بشأن تأجيل قرار موعد العودة فإننا قررنا تأجيل موعد العودة إلى أجل آخر. وأرجع البيان قرار تأجيل العودة في الموعد المقرر إلى المصلحة العليا للوطن، وسدا لذريعة التدخل الأجنبي في ليبيا، وحقنا للدماء وقطعا للطريق أمام المغرضين والمتربصين بثورة 17 فبراير، مذكرين بالمعاناة التي وصل إليها سكان تاورغاء المهجرين منذ أكثر من عامين عن مدينتهم، وصلت إلى حد التعذيب، حيث يعيش الأهالي في أكواخ الصفيح والخيام محرومين من أبسط أسباب الكرامة الإنسانية التي قامت ثورة 17 فبراير من أجلها. وأكد المجلس المحلى - في بيانه - على حق وضرورة العودة قريبا لأهالي تاورغاء لمدينتهم، مطالبين المؤتمر الوطني باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بعودة المهجرين دون التفريط في حق الضحايا وتنفيذ ما تعهدت به الحكومة الليبية بشأن تحسين أوضاع المهجرين وتهيئة المدينة وكذلك نطالب أهل الحكمة والعقل في كل أنحاء ليبيا من القبائل والمدن أن يتدخلوا للإصلاح وإحقاق الحق.