الوفد يحيي الذكرى ال20 لوفاة فؤاد سراج الدين

بعد مرور عشرين عاما على رحيله تظل ذكرى فؤاد سراج الدين مؤسس حزب الوفد الحديث فى ذهن قيادات وأعضاء الحزب لما قدمه فى عودة حزب الوفد مرة أخرى إلى الحياة السياسية بعد فترة من قرار حل الأحزاب السياسية وأعاد النشاط السياسي للحزب وأرسى القواعد واللوائح ولما له أيضا من دور كبير فى مواجهة المحتل الإنجليزي عندما كان وزيرا للداخلية.
ووجه المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، رسالة إلى جموع الوفديين وقيادات الحزب في ذكرى رحيل الزعيم الراحل فؤاد سراج الدين- الذي تحل ذكرى وفاته.
وأكد رئيس الوفد، أنه لا يمكن نسيان موقفه التاريخي والنضالي في عودة حزب الوفد العريق إلى معترك الحياة السياسية من جديد، وأنه امتداد لزعامات سابقة قادت الوفد في مراحل سياسية مهمة من تاريخ الوطن، أمثال الزعيمين خالدي الذكر سعد زغلول ومصطفى النحاس.
وقال: أرسى دعائم النضال والكفاح المستمر من أجل خدمة الوطن، وجعلها منهاجًا للوفد سرنا وسنظل نسير على نهجه جيلا بعد جيل، رافعين شعار الوفد ضمير الأمة دون أن نحيد.
ولفت المستشار بهاء الدين أبو شقة إلى: أننا لا يمكن أن ننسى موقفه التاريخي فى معركة الإسماعيلية ضد المحتل البريطاني، حيث إنه كان السبب الرئيسى وراء قيام الوفد بإلغاء معاهدة 1936، حين أعلن النحاس باشا إلغاءها، ومن ثم قاد حركة الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني، وسادت روح الوفد الوطنية لتحرير تراب الوطن.
وأشار رئيس الوفد إلى أن فؤاد باشا سراج الدين كان صاحب القرار التاريخي عندما كان وزيرًا للداخلية، حيث أصدر تعليماته لجهاز الشرطة في الإسماعيلية بالتصدي لقوات الاحتلال البريطاني التي راح ضحيتها عشرات من أبناء الشرطة.
قال فؤاد بدراوى السكرتير العام لحزب الوفد: إنه فى ذكرى وفاة فؤاد سراج الدين مؤسس حزب الوفد الحديث لا يسعنا إلا أن نذكر أن سراج الدين كان قيمة وقامة وأعطى لمصر الكثير والكثير وأعطى للوفد أيضا كثيرًا من الخدمات والمواقف.
وأضاف فؤاد بدراوى: كان له أثر فى الحياة السياسية والحزبية فى مصر، وفقدانه بمثابة قيمة وطنية في مصر ومدى عطائه الوطني وإخلاصه للوطنية المصرية على مر السنوات التى قضاها.
وتابع سكرتير عام الوفد: "لا يسعنا إلا أن ندعو له ونتمسك بالمبادئ والقواعد التي أرساها فى حزب الوفد"، موضحًا أنه أعاد الوفد للحياة السياسية بعد حل الأحزاب السياسية".
وأكد عبد العزيز النحاس نائب رئيس حزب الوفد أن فؤاد سراج أحد عملاقة السياسة المصرية فى القرن الماضى، لافتًا إلى أن فؤاد سراج الدين تولى حقائب وزارية وعلى رأسها وزارة الداخلية المصرية، وموقفه الوطني الذي يسجله له التاريخ حتى الآن فى مواجهة الاحتلال الإنجليزى ودعمه لكل حركات التحرر المصرى فى هذا الوقت.
وأضاف "النحاس": إن فؤاد سراج أعاد الوفد للحياة السياسية بعد 25 عامًا اعتقد فيها كثير من المصريين أن الوفد أصبح من الماضي ليفاجئ سراج الدين حينها العالم أجمع بعودة الوفد وبشكل قوى.
وتابع نائب رئيس الوفد: الجميع يعلم أهمية حزب بحجم الوفد فى الحياة السياسية المصرية ومواقف الوفد الوطنية عبر تاريخه الممتد لأكثر من قرن من الزمان والذي يقف داعمًا للدولة المصرية.