أكد أحمد النجار، الخبير الاقتصادي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن الحديث الأمريكي عن الديمقراطية ورفض أي دور سياسي للجيش "مسخرة حقيقية"، فضلا عن كونه تدخلا "سمجا ودنيئا "وغير مقبول في الشئون الداخلية لدولة كبيرة هي مصر، التي تحدد إرادة شعبها منفردة، دور جيشها الوطني. وأضاف خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن المسخرة تأتي من أن واشنطن هي أكثر من دعم الانقلابات العسكرية ضد الحكام الوطنيين وآخرها محاولات الانقلاب ضد الزعيم الفنزويلي الراحل شافيز. وأشار إلى أنها تعتبر أكثر من ساند النظم الفاشية التي جاءت عبر الانقلابات العسكرية المدعومة أمريكيا من بينوشيه في شيلي، وسوهارتو في إندونيسيا، وضياء الحق في باكستان، وهي أيضا التي تدعم حاليا أسوأ النظم الاستبدادية والجماعات الإرهابية من نظام عائلة سعود في المملكة العربية، وحاكم قطر، وقطعان الإرهابيين التي رعتها المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان ثم انقلبت عليها، وعادت لترعى نظراءها في سوريا (القاعدة وجبهة النصرة) وأوضح أنه عندما تعارضت سياسات الرئيس الأمريكي "كينيدي" مع مصالح المجمع الصناعي العسكري، تم اغتياله بمنتهى "الديمقراطية". وقال إن "الديمقراطية" الأمريكية وتكاليفها الباهظة لا تسمح بمرور أي رئيس غير مدعوم من الشركات الرأسمالية العملاقة وبالذات النفطية والعسكرية والمالية والتقنية وشركات السيارات التي تمول حملته الانتخابية بعشرات ومئات الملايين، ليبقى الجالس على كرسي الرئاسة منفذا لإرادة تلك الضباع الجائعة للمال وللهيمنة العالمية وللتوترات والحروب التي تنعش خزائنها.. الإدارة الأمريكية تدافع عن التابعين لها وتكره طموح الاستقلال الوطني عند شعب مصر، وتكره إصرار جيش مصر على اعتبار إسرائيل هي العدو حتى الآن.